أحرزت الطالبة نوران موسى، من جامعة الإمارات العربية المتحدة، المركز الأول في "مختبر الجدران المتساقطة.. الإمارات العربية المتحدة"
الذي استضاف نسخته الرقمية منتزه جامعة الإمارات للعلوم والابتكار "UAEU SIP" -.. عن فكرتها حول صنع أدوات مائدة ذات استخدام واحد صديقة للبيئة، مصنعة من بوليمرات قابلة للتحلل الحيوي ومخلفات نخيل التمر.
وأهلها فوزها للمشاركة في نهائيات "مختبر الجدران المتساقطة" الذي سيعقد خلال نوفمبر القادم في مدينة برلين، وسوف يتم احتضان فكرة مشروعها من قبل منتزه جامعة الإمارات للعلوم والابتكار، بالإضافة إلى أفضل أربع أفكار تقدمت للمسابقة والذي تم اختيارهم من بين 17 فكرة وصلوا لمرحلة عرض الأفكار من أصل 40 متقدما.
وقالت نوران وهي طالبة ماجستير في تخصص الهندسة الكيمائية ومساعد باحث: إن معظم المواد البلاستيكية بما فيها أدوات المائدة التي تستخدم مرة واحدة، تصنع من مواد بترولية غير قابلة للتحلل الحيوي، وتسبب تلوث الهواء والمياه والتربة وقد تسبب أمراض خطيرة مثل السرطان لذلك عملت على فكرة انتاجها من بوليمرات قابلة للتحلل الحيوي ومخلفات نخيل التمر كبديل جيد للحفاظ على البيئة وصحة الفرد.
وعبرت نوران عن سعادتها بفوزها بالمركز الأول في المسابقة وقدمت شكرها لمنتزه جامعة الإمارات للعلوم والابتكار لدعمه واحتضانه لأفكار الباحثين الشباب وتقديم كل الدعم لتطوير أفكارهم وتحويلها إلى مشاريع تسهم في تحقيق التنمية المستدامة بالدولة.
يذكر أن مختبر الجدران المتساقطة هو منتدى دولي للجيل القادم من المبدعين.. يسعى للترويج للأفكار المميزة وخلق حلقة وصل بين الباحثين وأصحاب المشاريع المتطلعين لحل المشكلات على مستوى العالم وتستقطب المسابقة اهتمام الباحثين ورواد الأعمال وأصحاب الأعمال الراغبين في استثمار في الأفكار الخلاقة والمبادرات المجتمعية الذي يعرضها المشاركين خلال المختبر على الجمهور ولجنة التحكيم في ثلاث دقائق.
ففي كل عام تستضيف المؤسسات الأكاديمية في مختلف أنحاء العالم نسخ محلية من "مختبر الجدران المتساقطة"، حيث يشارك الفائزون في النسخ المحلية في نهائي المختبر في برلين في الثامن من نوفمبر، حيث يعرض 100 رائد ومبتكر أفكارهم و مشاريعهم وحلولهم للتحديات الراهنة أمام لجنة تحكيم.
يفوز المتأهلون للنهائيات بتذكرة لحضور "مؤتمر الجدران المتساقطة"، حيث يلتقون بشخصيات ملهمة في مجال العلوم والأعمال وصناع القرار السياسي على مستوى العالم.. أما الفائزون الثلاثة في نهائي المختبر في برلين سيحصلون على لقب "المبتكر الشاب للعام " من مختبر الجدران المتساقطة بالإضافة إلى جوائز مالية وفرصة لعرض أفكارهم مرة أخرى خلال مؤتمر الجدران المتساقطة.
وقالت الدكتورة نهال شبراك، المديرة التنفيذية لمنتزه جامعة الإمارات العربية المتحدة للعلوم والابتكار وأحد أعضاء هيئة التحكيم للمختبر في نسخته المحلية.. " إننا في منتزه جامعة الإمارات للعلوم والابتكار نفخر بأن نكون شركاء لمؤسسة الجدران المتساقطة المرموقة وأن نقوم بتنظيم مختبرهم في دولة الإمارات باعتبار أن هذه المسابقة هامة لأنها تشكل فرصة لنا لاستقطاب أفكار رائدة وتطويرها وتحويلها إلى مشاريع جاهزة للمنافسة في السوق، من خلال تقديم الدعم والخدمات واحتضان مشاريع الطلبة الشباب".
من جانبه قال سعادة أحمد محمود فكري، مدير عام صندوق الوطن بالإنابة.. " إننا في صندوق الوطن نفخر بتعاوننا المستمر مع جامعة الإمارات في دعم وتمكين المبتكرين والباحثين ورواد الأعمال كما يسعدنا أن نساهم ضمن مسابقة مختبر الجدران المتساقطة التي تهدف إلى تشجيع الطلبة والباحثين والمهنيين الشباب ورجال الأعمال والأساتذة على المشاركة بالمشاريع البحثية والأفكار الإبداعية لتطوير مشاريع ريادة الأعمال".
وقال عمر الشنار، الرئيس التنفيذي ومؤسس "جسور".. " العطاء ورد الجميل للمجتمع هو جزء لا يتجزء من قيمنا كإماراتيين، وأتاحت لي المشاركة كعضو لجنة تحكيم الفرصة لمساعدة رواد الأعمال والمبدعين الذين عرضوا أفكارهم من تحقيق أحلامهم". يشار إلى أن مؤسسة الجدران المتساقطة هي منظمة غير ربحية مقرها برلين.
تعمل على ايجاد منصات وشبكات دولية متعددة التخصصات من خلال مؤتمر الجدران المتساقطة السنوي، الذي يطرح نفس السؤال كل عام خلال المؤتمر الذي يعقد في ذكرى سقوط حائط برلين.. "أي الجدران ستقع بعد ذلك؟".. وفي المؤتمر يقدم 20 باحثا رائدا من مختلف أنحاء العالم أحدث الاختراعات في مجالات العلوم الطبيعية والعلوم الإنسانية والأعمال والتكنولوجيا إلى جمهور من 700 من صانع قرار والمبدعين في مجالات السياسة والبحث والصناعة والمجتمع المدني.
كما تنظم مؤسسة الجدران المتساقطة أسبوع برلين للعلوم، حيث يجمع علماء من مؤسسات من جميع أنحاء العالم في برلين في الفترة من 1 إلى 10 نوفمبر وتنظم المؤسسة أيضا برنامجا لأصحاب المشاريع من الشباب في مجال العلوم، الذي يدرب الباحثين في مجال الدكتوراه على ترجمة أبحاثهم إلى أفكار تجارية.
ومؤسسة الجدران المتساقطة مدعومة من قبل وزارة التعليم والبحوث الاتحادية الألمانية، وجمعية "هلمهولتز" لمراكز الأبحاث الألمانية ومجلس الشيوخ في برلين ومؤسسة "روبرت بوش"، فضلا عن العديد من مؤسسات البحوث والمؤسسات والشركات الوطنية والدولية.