نفذت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية 149 ألفا و946 زيارة إرشادية للمزارع العاملة في الإمارة خلال العام الماضي 2020 وذلك بمعدل 2.9 زيارة كل أسبوع.
تعتبر الزيارات الإرشادية خدمات استباقية تستهدف تطوير وتنمية قطاع الزراعة وتختص بمتابعة أحوال المزارع وتقديم الدعم الفني والإرشاد الزراعي لأصحاب وعمال المزارع و توعيتهم بأفضل الممارسات الزراعية وطرق الزراعة الحديثة والاستخدام الأمثل للمياه.
واستحوذت مزارع العين على النصيب الأكبر من الزيارات الإرشادية بـ 75514 زيارة بنسبة تصل إلى 50.4 في المائة من إجمالي الزيارات الارشادية المنفذة على مستوى الإمارة تليها مزارع أبوظبي بـ 38798 زيارة إضافة إلى 35634 زيارة لمزارع منطقة الظفرة.
وعلى صعيد بناء قدرات عمال المزارع وتدريبهم على الممارسات الزراعية الصحيحة قدمت الهيئة حوالي 725 دورة تدريبية متخصصة استفاد منها حوالي 3394 عاملا العام الماضي منها 347 دورة في العين و280 دورة في الظفرة و98 في أبوظبي.
وغطت هذه الدورات 8 محاور تدريبية حول الإدارة المتكاملة للآفات وطرق الوقاية واستكشاف ورصد الآفات والتعرف عليها ومكافحتها والاستخدام الآمن للمبيدات وشملت دورات تدريبية حول خدمات النخيل والممارسات الزراعية الجيدة والزراعة في البيوت المحمية والزراعة العضوية والمحاصيل الحقلية وغيرها من الأنشطة المهمة، وذلك بهدف توعية عمال المزارع بأفضل الممارسات الزراعية وطرق الزراعة الحديثة وآليات الري السليمة، بالإضافة إلى المساعدة في زيادة إنتاجية المزارع وتحسين جودة الإنتاج المحلي.
و استحوذت الدورات التدريبية الخاصة بتدريب العمال على الممارسات الزراعية الجيدة وإدارة آفات النخيل على أكثر 65 في المائة من مجموع الدورات التدريبية المنفذة على مدار العام.
و قال الدكتور محمد سلمان الحمادي مدير إدارة الاتصال وخدمة المجتمع في هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية إن الهيئة تحرص على توفير خدمات الإرشاد ومتابعة المزارع العاملة في مختلف مناطق الإمارة وتدريب العمال كخدمات استباقية ينفذها مهندسو الإرشاد والفنيون وفق خطة معدة مسبقا.
و أكد أن الطفرة الكبيرة التي حققها قطاع الزراعة في أبوظبي تعود إلى كفاءة هذه الخدمات ونجاحها في مساعدة المزارعين على تحسين طرق الزراعة وإدخال محاصيل جديدة وزيادة إنتاجية المزرعة وضمان جودة الإنتاج وتنوعه، مشيرا إلى أن الهيئة تكثف جهودها في المرحلة المقبلة لتعزيز برامج الإرشاد ونشر الرسائل التوعوية بلغات مختلفة كالإنجليزية والأوردو والفلبينية وذلك لتسهيل وصول النصائح الإرشادية لفئات عمال المزارع من الناطقين بهذه اللغات بما يضمن تطبيق أفضل الممارسات الزراعية وزيادة العائد الاقتصادي لأصحاب المزارع وتعزيز استدامة القطاع الزراعي.
و أضاف ان الهيئة لديها كوادر وكفاءات تعمل على نقل الخبرة لأصحاب المزارع والعمال وتنمية مهاراتهم وتعريفهم بأفضل الطرق لزراعة مختلف أنواع المحاصيل والمحافظة على استدامة موارد المزرعة، مشيرا إلى أن الهيئة لديها 26 مركز ارشاد زراعيا تنتشر بالقرب من المزارع وتمثل منصات لتقديم الخدمات الاستباقية أو المطلوبة بواسطة المزارعين ينطلق منها مهندسو الإرشاد والفنيون لمساعدة أصحاب المزارع على تطبيق الممارسات الزراعية الجيدة والتقنيات الزراعية الحديثة وغيرها من الخدمات الداعمة لاستدامة قطاع الزراعة وتحسين إنتاجية المزارع للمساهمة في تعزيز مظلة الأمن الغذائي وتحسين دخل المزارعين.
و لفت الحمادي إلى أن العام الماضي شهد تدشين وسائل جديدة ومبتكرة للإرشاد الزراعي وبناء قدرات المزارعين وبقية المتعاملين مع الهيئة وذلك تماشيا مع الظروف الاستثنائية التي فرضتها جائحة "كوفيد - 19" حيث تم اطلاق ثلاث قنوات عبر برنامج "تليجرام" إحداها للشؤون الزراعية والثانية للحيوانية والثالثة للتوعية بمتطلبات السلامة الغذائية .. وتم تنفيذ خطة للإرشاد الافتراضي عبر تطبيق "ZOOM" تحظى الآن باهتمام واسع من جميع المتعاملين.. فيما اعتمدت الهيئة الرؤية التكاملية للإرشاد من خلال التركيز على إعداد ونشر أدلة إرشادية متكاملة للعمليات الزراعية أو الحيوانية.
و أوضح أن الهيئة تسعى لتطوير تطبيق للإرشاد الزراعي للهواتف الذكية والأجهزة اللوحية يتضمن البيانات والمعلومات الفنية التي يحتاجها المزارع ويحتوي على خصائص جديدة تمكن المزارع من تشخيص الآفات والأمراض الزراعية والحيوانية مع توفير خاصية الاستشارة عن بعد ليتمكن المزارع من المحادثة الفورية مع المرشد الزراعي وتلقي الاستشارة الفنية.
وقال إن مسؤوليتنا تتمثل في تطوير وتنمية قطاع الزراعة في إمارة أبوظبي بصورة مستدامة لذا نعمل مع أصحاب المزارع على تحديث أنظمة الزراعة وتطبيق أفضل الممارسات المتبعة عالميا، مشيرا إلى أن برامج الإرشاد والتدريب تعد من أهم العمليات اللازمة لبناء قدرات أصحاب وعمال المزارع وتعريفهم بأفضل الطرق لزراعة مختلف أنواع المحاصيل والمحافظة على استدامة موارد المزرعة وتعزيز الإنتاجية".