أكدت الشيخة د. شما بنت محمد بن خالد آل نهيان أن التاريخ العميق لدولة الإمارات وتركيبتها السكانية المتعددة الثقافات، والنمو الحضاري والانفتاح الثقافي على العالم، يجعل من الشخصية الإماراتية عرضة للتأثير والتغيير مشيرة إلى مجموعة من مرتكزات الهوية الوطنية التي تنشأ عليها الشخصية الإماراتية، ومنها التراث والتاريخ، الدين الإسلامي، الفنون والموسيقى الشعبية، واللغة العربية.

جاء ذلك خلال الندوة التي نظمها مجلس شما محمد للفكر والمعرفة بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للتعليم بعنوان "دور التعليم في تكوين الشخصية الإماراتية"، بحضور عضوات المجلس، والعديد من القيادات التربوية والمهتمين بالشؤون الأكاديمية والتربوية.

وتناولت شما بنت محمد بن خالد آل نهيان أهم التحديات التي تواجه هذه المرتكزات، ومن أهم تلك التحديات التوازن بين الحداثة ونمط الحياة التقليدي والموروث للمجتمع الإماراتي، والتعامل مع القيم الدينية دون مراعاة تغيرات العصر الحديث.

واختتمت رؤيتها عن التحديات بالحديث عن تحدي اللغة العربية وربطت تأثير كل هذه التحديات مع العملية التعليمية ودورها المؤثر في بناء الشخصية الإماراتية مستعرضة دراسة قامت بها من خلال طرح استبيان استهدف فئات مختلفة من المجتمع الإماراتي عن دور التعليم في بناء شخصياتهم مضيفة أن من أبرز المؤشرات التي وضحتها الدراسة أن هناك قناعة كبيرة في أن التعليم عنصر هام في تعزيز الهوية الوطنية وبناء الشخصية الإماراتية وأهمية الأنشطة اللاصفية في بناء الشخصية الإماراتية.

وخاصة حين تعتمد تلك الأنشطة على مفردات الهوية الوطنية وترتبط ارتباطًا وثيقًا بالموروث الوطني، بالإضافة إلى مراحل التعليم ما قبل الجامعة كأكبر مؤثر في بناء الشخصية الإماراتية.

وأعربت عن سعادتها بإصدار صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، قانونًا بإنشاء هيئة أبو ظبي للتراث، وهو خطوة هامة جدًا في الحفاظ على هويتنا الوطنية مثمنة سياسة الاعتبارات الثقافية والتشديد على الالتزام بها لما فيه من دعم للهوية الوطنية والثقافة الإماراتية.

X