أكد "أبوظبي للتنقل"، التابع لدائرة البلديات والنقل، أن أهدافه تترجم خطة الدائرة التي تنسجم مع رؤية إمارة أبوظبي الريادية في تطوير تطبيقات المركبات الذكية وذاتية القيادة.

وقال سعادة عبدالله المرزوقي مدير عام مركز النقل المتكامل، إن استضافة النسخة الأولى من فعالية "دريفت إكس" العالمية (DRIFTx)، التي تم إطلاقها أمس وتستمر حتى 26 أبريل في ياس مارينا - أبوظبي، التزام الدائرة بصفتها الشريك الحصري للفعالية، بتطوير حلول التنقّل المستدامة والآمنة في جميع أنحاء العالم، وتعزيز الحوار مع مختلف الجهات المعنية والقطاع الخاص للإسهام في تشكيل ملامح مستقبل التنقّل المستدام، وإرساء معايير جديدة لصناعة السيارات الذكية وذاتية القيادة لتكون أبوظبي بذلك سباقة في المستقبل القريب.

ويعتبر "دريفت إكس" الحدث الأول من نوعه الذي يجمع قادة القطاع والمبتكرين لاستعراض أحدث ابتكارات وحلول التنقّل الذكية وذاتية القيادة واستخداماتها في قطاع التنقّل المستدام في جميع أنحاء العالم.

ويستعرض "أبوظبي للتنقل" خلال مشاركته في الحدث عدداً من المشاريع الاستراتيجية التي يسعى من خلالها إلى ترسيخ مكانة أبوظبي عاصمة عالمية للتنقل المستدام وريادة حلول التنقل الذكية وذاتية القيادة وتطبيقاتها في قطاعات النقل البرية والبحرية والجوية.

وتأتي مشاركة "أبوظبي للتنقل" في إطار جهوده المستمرة لتبني حلول تنقل ذكية وذاتية القيادة واستكشاف فرص التعاون والحوار وتبادل المعرفة والخبرات واستعراض أحدث الحلول والتقنيات التي تشكل مستقبل قطاع النقل، بحيث يُسجّل لـ "أبوظبي للتنقل" مسيرة حافلة في ابتكارات وحلول التنقل الذكية التي تسهم في توفير تجربة نقل مستدام في الإمارة.

وفي مجال النقل البحري ودعماً لاستدامة هذا القطاع الهام، سيتاح للمشاركين فرصة الاطّلاع على آخر التقنيات في مجال التكنولوجيا البحرية ومن بينها أكبر قارب مصنوع بتقنية الطباعة الثلاثية في العالم والبالغ طوله 11.98 متراً وعرضه 4 أمتار ويعمل بالطاقة الكهربائية، وقد دخل موسوعة غينيس للأرقام القياسية، في حين جرت طباعته في غضون 11 يوماً بتقنية تسمح بإعادة تدوير المادة التي صنع منها بعد انتهاء دورة حياة القارب واستخدام المادة عينها لبناء قارب آخر.

كما يستعرض "أبوظبي للتنقل" مشروع تطوير مركبة كهربائية ذاتية القيادة يمكن التحكم فيها عبر نظام قيادة عن بعد من قبل السائقين، تهدف لتخطيط النقل وتتبع الشحنات وتحسين أسطول النقل والتي يتم تطويرها بالتعاون مع شركة "إينرايد أي بي" إضافة إلى إقامة شبكة مشروع الصقر للطاقة في إمارة أبوظبي، والتي تمتد من الرويس إلى منطقة خليفة للاستثمارات الاقتصادية “KEZAD” وأيضًا إلى مدينة العين، فيما ستقوم الشبكة بنشر ألف شاحنة ثقيلة كهربائية ومئة مركبة ذاتية القيادة، ودعم البنية التحتية بالمتطلبات اللازمة للشحن داخل إمارة أبوظبي، مما يحقق هدف دائرة البلديات والنقل في تخفيض انبعاثات الكربون نتيجة نقل البضائع عبر الطرق بنسبة 30 في المائة بحلول عام 2030.

ويستعرض "أبوظبي للتنقل" مشروع "التوأمة الرقمية" لتطوير أداة تفاعلية ثلاثية الابعاد والتي من شأنها تعزيز الانسيابية المرورية بين مختلف طرق الإمارة، وزيادة كفاءة الربط فيما بينها، إضافة إلى الحد من الازدحمات المرورية وذلك من خلال تحليل بيانات أنظمة النقل وأنماط الحركة المرورية والنمو السكاني والتطور الصناعي باستخدام الذكاء الاصطناعي.

X