نظم مركز زايد للدراسات والبحوث التابع لنادي تراث الإمارات في مقره بمدينة العين أمس

جلسة حوارية ضمن موسمه الثقافي بعنوان "رمضان في الإمارات.. تقاليد أصيلة وعادات تتوارثها الأجيال"، قدمها سرور خليفة الكعبي الباحث في تراث وتاريخ دولة الإمارات، وندى زهير أبو الأديب الأمين العام لجمعية الإمارات للتغذية.

ونوهت فاطمة مسعود المنصوري مديرة مركز زايد للدراسات والبحوث في كلمتها الافتتاحية بأهمية المحاضرة التي تصب في أهداف ورسالة نادي تراث الإمارات في حفظ التراث والعادات والتقاليد، وإبراز كافة جوانب الحياة الإماراتية الأصيلة، لاسيما استذكار الموروث الأصيل في شهر رمضان الفضيل.

فيما أكد سرور الكعبي أن شهر رمضان بالرغم من مكانته الدينية إلا أنه يحمل أيضاً تراثاً عظيماً ومخزوناً ضخماً من الثقافة والعادات والتقاليد.

و تحدث الكعبي عن رمضان في الإمارات وعن التجهز لللشهر الفضيل الذي يبدأ منذ دخول شهر شعبان، حيث يعمد الناس إلى توفير متطلبات الشهر من مأكل ومشرب، فتزدهر الحركة التجارية الداخلية، وقال إن المجتمع الإماراتي يعد من أكثر المجتمعات تمسكاً بالعادات والتقاليد، وإن ذلك يبدو واضحاً في العادات المرتبطة بشهر رمضان، ومراسم استقباله ووداعه، وأجوائه الروحية.

وذكر الكعبي بعض العادات والطقوس المرتبطة بالشهر الكريم في الإمارات، مثل "حق الليلة" وهي ليلة النصف من شعبان التي أكد أن لها منزلة خاصة عند أهل المنطقة والخليج بشكل عام، ويطلق عليها عدد من التسميات مثل "حق الله" و"القرقاعون" و«القرنقعوه" و"الكركيعان" وغيرها، وتقتضي هذه العادة في الإمارات أن يجتمع الأطفال بعد صلاة المغرب بملابسهم التقليدية، يحملون على رقابهم كيساً من القماش يسمى الخريطة، ويمشون جماعات ويبدأون بترديد الأهازيج لحث أهل البيت على منحهم المكسرات والحلويات وبعض النقود التي أعدتها العوائل خصيصاً لهم.

من جهتها تناولت ندى أبو الأديب أساليب التغذية السليمة في رمضان، مؤكدةً على أهمية التنوع الغذائي لما له من تأثير في صحة الإنسان، كما نوهت إلى ضرورة يجب تنبيه المعدة بالقليل من الأكل وتركها لترتاح استعداد للوجبة الرئيسية، داعية إلى الالتفات إلى الأكل الصحي.

X
ملفات تعريف الارتباط تساعدنا في تحسين تجربتك على الموقع.
باستخدامك لموقعنا، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.
 
تأكيد