تشارك جامعة الإمارات العربية المتحدة في احتفاء الدولة والعالم باليوم العالمي للأديان الذي تمّ اعتماده في الثلث الأخير من شهر يناير كل عام

ويهدف إلى ترسيخ الحوار والتواصل لإظهار المساحات المُشتركة لهذه الأديان والتعاون فيما بينها خدمة للبشر.

وقال الدكتور حمزة حماد رئيس قسم الشريعة والدراسات الإسلامية بكلية القانون في جامعة الإمارات .. " نفتخر بالعيش والعمل على أرض دولة الإمارات التي أصبحت محطّ أنظار العالم بقيادتها لمسيرة الحوار والتعايش بين الديانات والثقافات والحضارات في وسطٍ ترتفع فيه شعارات التخلف والارهاب والتكفير. أرض "زايد" التي أنبتت خيراً وأسست لوطن عماده التطور والانفتاح وتكريس لغة واحدة هي السلام".

وأضاف " لطالما كان التسامح الديني واحتضان التنوّع جزءاً أصيلاً من تاريخ دولة الإمارات، وهو ما برهنته استراتيجية الدولة التي تسير على مبدأ نشر ثقافة التسامح، والدفع بمبادئ الحوار بين الأديان والثقافات والدعوة اليها، متخذة من هذا المبدأ بُعداً أساسياً في السياسة الداخلية والخارجية التي أرسى دعائمها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، وتسير على نهجه القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" وقد كُللت هذه الاستراتيجية بالزيارة التاريخية لقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية إلى دولة الإمارات والتي قام خلالها قداسته مع فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف بالتوقيع على وثيقة الأخوة الإنسانية.

والتي تلتها فيما بعد العديد من المبادرات، مروراً بعام التسامح ثم الإعلان عن مشروع بيت العائلة الإبراهيمية في 20 سبتمبر 2019، والذي يُعدّ الصرح المعماري الأول من نوعه المخصص للحوار بين الأديان ليشكل مكاناً للحوار حول القناعات والمعتقدات الدينية.

وقال " من جهة أخرى، يبرز دور جامعة الإمارات العربية المتحدة في دعم وتحقيق هذه الأهداف من خلال قسم الشريعة والدراسات الإسلامية بكلية القانون، إذ قام بجهود مميزة؛ منها: طرح مساق تاريخ الأديان، الذي يهدف إلى تعريف الطلبة بأهم الأديان القديمة والمعاصرة، إضافة إلى البحث في نقاط الاتفاق والاشتراك بين الأديان؛ لإبرازها والتأكيد عليها مما يوطد صلة الرحم الإنسانية. كما أسهم القسم أيضاً بتحكيم كتاب دليل الأديان الصادر عن دائرة تنمية المجتمع في أبو ظبي الذي اشتمل على التعريف بالأديان المتبوعة في العالم، والمذاهب والمدارس الفكرية والروحية المختلفة التي تنبثق عنها، والحضور الاجتماعي لهذه الأديان في العالم، وحضورها بشكل خاص في الجزيرة العربية وفي دولة الإمارات على وجه التحديد".

X
ملفات تعريف الارتباط تساعدنا في تحسين تجربتك على الموقع.
باستخدامك لموقعنا، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.
 
تأكيد