أطلقت “ جامعة الإمارات العربية المتحدة ” صباح اليوم خارطة الطريق وما بعده (2023-2026) الخاصّة بها والمعنية بمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28 الذي تستضيفه دولة الإمارات في مدينة إكسبو دبي، خلال شهر نوفمبر المقبل
ذلك بحضور معالي مريم بنت محمد المهيري وزيرة التغير المناخي والبيئة، ومعالي زكي أنور نسيبة المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة الرئيس الأعلى للجامعة وممثلي عدد من المؤسسات الحكومية من الشركاء الاستراتيجيين.
وقال زكي نسيبة في كلمته الافتتاحية للفعالية التي عقدت في أبوظبي للإعلان عن إطلاق خارطة الطريق إن جامعة الإمارات جزء رئيسي وشريك استراتيجي هام لتحقيق التوجهات والطموحات الاستراتيجية الوطنية ذات الصلة بالتغير المناخي، مؤكداً أن خارطة طريق الجامعة ستعمل على دعم وتشجيع العمل بما يتماشى مع استراتيجية الدولة وجدول أعمال COP28، من خلال التركيز على ثلاثة عناصر ذات صلة بالجامعة هي البحث والابتكار و تمكين الشباب، وتعزيز شراكاتنا المحلية والدولية وتهدف هذا الخارطة إلى دعم الجهود الوطنية لتحقيق المبادرة الاستراتيجية في الحياد المناخي 2050.
ولفت معاليه إلى أن خارطة طريق جامعة الإمارات لمؤتمر الأطراف COP28 تتضمّن 35 مبادرة تحمل أهدافاً ونتائج ملموسة يمكن قياسها، و بدأ العمل في بعضها وسيتواصل الكثير بعد عقد COP28، مُشيراً إلى هذه الخارطة ستُسهم في توسيع سجلّ دولة الإمارات في البحث عن حلولٍ عملية لتغيّر المناخ، من خلال التركيز على الطاقة المُتجدّدة، والحدّ من النفايات وإعادة استخدام الموارد الطبيعية.
وأضاف معاليه: "سوف نستفيد من خبرتنا في مجال الزراعة وتكنولوجيا المياه، والحلول العلمية والهندسية التي تستغل النظام البيئي لدولة الإمارات العربية المتحدة، وسنستخدم معرفتنا وخبرتنا لتعزيز التغيير في السلوك البشري الذي هو في الأصل السبب في تغير المناخ.. وننوي المساعدة في تقليل الشكوك وعدم القدرة على التنبؤ بتأثيرات الاحتباس الحراري".
وأكدت معالي مريم المهيري في كلمتها أن الشباب يمكنهم أن يلعبوا دورا أكبر في رحلة الإمارات نحو الحد من التغير المناخي وخلق مستقبل مستدام من خلال العلم والابتكار والإبداع، مشيرة إلى أن مؤتمر الأطراف COP28 فرصة للحكومات والمنظمات والجامعات والعلماء والأعمال لطرح رؤاهم وخبراتهم حول كيفية جعل العالم أكثر استدامة.
وقالت معاليها: "تعكس خارطة طريق جامعة الإمارات العربية المتحدة لمؤتمر الأطراف COP28، خطوة حقيقية لإدماج الشباب والبحث العلمي في جهود مواجهة التغير المناخي على المستويات كافة و تمثل الجامعة التي أتشرف كوني أحد أعضاء مجلس أمنائها أحد الصروح الأكاديمية والعلمية المرموقة على مستوى الدولة والمنطقة، وأنا واثقة بأن خارطة الطريق ستكون مساهمة ملموسة من الجامعة خلال عام الاستدامة لدعم جهود الدولة في وضع رؤية متطورة لإيجاد حلول لتحديات التغير المناخي وكيفية التكيف معها، بالإضافة إلى تحقيق الحياد المناخي في الدولة بحلول عام 2050".
وأضافت معاليها: "باستخدام ما تملكونه من علوم ومهارات وعقول مبدعة، يمكنكم أن تقدموا لنا وللعالم حلولاً استثنائية في مختلف القطاعات، بداية من دعم مصادر الطاقة المتجددة والنقل المستدام والقضاء على الجوع في العالم، وانتهاءً بتغيير عادات وسلوكيات المجتمع لجعل العالم أكثر استدامةً وتطوراً وازدهاراً".
وعرض الدكتور أحمد علي مراد – النائب المشارك للبحث العلمي في جامعة الإمارات خارطة طريق جامعة الإمارات إلى COP28 و ما بعده تحت شعار "تمكين شبابنا للتغلب على آثار التغير المناخي" والتي تتميز بالشمولية وتضم عددا من الفعاليات التي بدأت ما قبل COP28 وتستمر إلى ما بعده وتركز على تمكين الشباب والتعاون المحلي والدولي من خلال البحث العلمي والابتكار.
واستعرض الفعاليات المختلفة كالمسابقات الطلابية والمناظرات العلمية الطلابية حول العمل المناخي ومنها، ماراثون تقنية المعلومات حول استخدام الذكاء الاصطناعي للاستدامة البيئية والعمل المناخي و مسابقة[AM1] تمثيل البيانات بصورة مرئية حول الوعي بالتغير المناخي و مسابقة الفن وأهداف التنمية المستدامة إلى جانب ستة مؤتمرات ومنتديات دولية خلال الفترة من سبتمبر 2023 وحتى نوفمبر 2024، منها منتدى الجامعات للتأثير حول الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة والمعني بالمياه النظيفة والصرف الصحي بالشراكة مع مؤسسة التايمز للتعليم العالي، والمؤتمر العالمي للجيوفيزياء الهندسية في دورته السابعة حول دور الجيوفيزياء في التنمية المستدامة والتغير المناخي و المؤتمر الدولي المشترك في التكنولوجيا المالية واستدامة المالية والمحاسبة في عالم متغير والمؤتمر الدولي الثاني في إدارة واستدامة الموارد المائية في المناطق الجافة.. كما أن هناك عددا من المبادرات بالتعاون مع جامعة السلطان قابوس وجامعة موناش بأستراليا وجامعة سنغافورة للإدارة.
ويساهم في هذه المبادرات عدد من الشركاء الاستراتيجيين مثل وزارة الخارجية، وزارة التغير المناخي والبيئة، شبكة الجامعات المناخية، تريندز للبحوث والاستشارات، الهلال الأحمر الإماراتي، الاتحاد النسائي العام، “ايليت اجرو”، هيئة الأمم المتحدة للمرآة و “خدمات”.
وتهدف خارطة جامعة الإمارات إلى دعم الجهود الوطنية لتحقيق مستهدفات أهداف التنمية المستدامة والمساهمة في نجاح جهود COP28.