أكد سعادة الدكتور مبارك سعيد الشامسي مدير عام مركز أبو ظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني أن منتدى القادة للتعليم التقني والمهني يعكس توجيهات القيادة الرشيدة

ضرورة إحداث نقلة نوعية في النظام التعليمي لتمكين الأجيال من إمتلاك مهارات المستقبل، ومواكبة التحولات التكنولوجية الكبرى في عصر الثورة الصناعية الرابعة.

وأشار في كلمته الافتتاحية خلال المنتدى، الذي عقد اليوم تحت شعار "التعليم والتدريب التقني والمهني للجميع" ، إلى أهمية الاهتمام بالشباب وتمكينهم من امتلاك مهارات المستقبل.

وقال " يواجه العالم اليوم تحديات كبيرة في العديد من المجالات كالتغير المُناخي، والزيادة في عدد السكان، والتسارع الهائل في التقنيات الناشئة، ومع أن هذه التحديات قد تشكل عبئًا على المجتمعات في المستقبل، فهي بالنسبة لنا تشكل حافزاً للعمل على بناء جيل جديد من الشباب القادر على مواكبة التغيرات من خلال امتلاكه قدرات مهنية عالية ومهارات متميزة.

وأضاف في هذا السياق أن المركز أطلق عدة مبادرات من بينها مشروع تدريب شباب الإمارات "سكلز هب" في أبوظبي والعين، لتدريب طلبة الجامعات، وبرنامج ‘سكلز‘ الذي تم تنظيمه في شهر رمضان المبارك، ومسابقة تحدي المهارات التي تقام سنوياً في كل إمارات الدولة لزيادة وعي الشباب والمجتمع بأهمية التعليم التقني، فضلاً عن التنظيم السنوي للمسابقة الوطنية لمهارات الإمارات، والمشاركة في المسابقات العالمية للمهارات، وتطوير العشرات من المؤهلات المهنية المطلوبة في سوق العمل.

وشهد المنتدى عرض مجموعة من قصص النجاح التي نشأت من المركز، وحقق أصحابها إنجازات ملهمة، ومنها عرض سلوى الكثيري، وهي ممرض مسؤول، ومدير قسم أمراض النساء والولادة في مدينة الشيخ شخبوط الطبية، حيث تناولت الخصائص المميزة لمهنة التمريض باعتبارها مهنة ذات رسالة إنسانية ووطنية، وتضمن عرض الكثيري تشجيع الشباب الإماراتي على مواجهة التحديات والتمسك بشغف ملاحقة النجاح وتحقيق الإنجازات.

كما عرضت سارة المزروعي تجربتها كأول كابتن قطارات في دولة الإمارات، مستعرضة مسيرتها من مرحلة الدراسة والتدريب مروراً بالانضمام إلى دبلوم السكك الحديدية، ثم التدريب النظري والعملي وصولاً إلى انضمامها للاتحاد للقطارات كأول كابتن قطار إماراتية. وتحدثت عن التحديات التي واجهتها، وعن شغفها في امتلاك المعارف والخبرات وتحقيق التميز.

كما تضمنت فعاليات انطلاق المنتدى عرضاً قدمه هينج جوان تيك، عضو مجلس إدارة منظمة المهارات العالمية حول مراحل تطور المهارات العالمية، والجوانب المتعلقة بتشجيع الإقبال على المهارات المهنية من أجل تعزيز التنمية المستدامة في العالم.

وتضمن العرض تسليط الضوء على النموذج الذي اعتمدته سنغافورة في دعم المهارات التقنية والمهنية، والنتائج التي جرى تحقيقها في مجال التنمية المستدامة.

وقدم الدكتور كاليس أوليفر بيومي رئيس وحدة التعاون التقني ورئيس المركز الدولي للمهارات التقنية والمهنية عرضاً حول أهمية بناء الشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص من أجل ضمان أفضل جودة لبرامج التدريب المهني والممارسات ذات الصلة.

واستقطب المنتدى نخبة من الخبراء المحليين والعالميين من رواد الأعمال والصناعة وخبراء التعليم في قطاعات كالعمل والصناعة والتدريب التقني والمهني.

وجاء انعقاد المنتدى بهدف إيجاد الحلول المقترحة لأهم التحديات العالمية التي تواجه قطاع التعليم والتدريب التقني والمهني، كما تضمن نقاشات حول تعزيز الشراكات ودعم ثقافة الابتكار واقتراح تصورات عملية تسهم في تقليص الفجوة بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل.

X