أعلنت وزارة التربية والتعليم عن انتهاء التحضيرات النهائية لاستضافة الدولة للنسخة 34 للأولمبياد الدولي للأحياء الذي سيقام من 2 إلى 10 يوليو المقبل في مدينة العين بمشاركة 320 طالباً وطالبة من 80 دولة و 300 عضو لجنة تحكيمية.

سيتنافس الطلبة المشاركون بالأولمبياد في أربع اختبارات تجريبية واختبارين نظريين. وسيساهم الأولمبياد باكتشاف الطلبة الموهوبين من مختلف دول العالم في مجال علم الأحياء، وسيُمكِّنهم من تطوير شراكات علمية وبحثية دولية مع المجتمع العلمي، كما سيساهم بإعداد وتمكين القادة المستقبليين في علوم الحياة.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته الوزارة في مقر جامعة الإمارات بمدينة العين بحضور سعادة الدكتورة آمنة الضحاك الشامسي رئيس النسخة 34 للأولمبياد الدولي للأحياء - الوكيل المساعد لقطاع الرعاية وبناء القدرات بوزارة التربية والتعليم، و الدكتور أحمد علي مراد، النائب المشارك للبحث العلمي في جامعة الإمارات، و الدكتور صابر مظفر- رئيس اللجنة الأكاديمية للنسخة 34 للأولمبياد الدولي للأحياء.

و أكدت الدكتورة آمنة الضحاك الشامسي في كلمتها خلال المؤتمر الصحفي أن دولة الإمارات تحظى بمكانة عالمية مرموقة حيث أثبتت في كل مرة جدارتها وقدرتها الاستثنائية على تحقيق النجاحات الباهرة في استضافتها للأحداث الدولية البارزة، مشيرة إلى أنه بتوجيهات ودعم القيادة الرشيدة أصبحت الدولة قبلة لاستقطاب أهم الفعاليات العالمية لما تتمتع به من ثقة عالمية وقدرات تنظيمية استثنائية، الأمر الذي جعلها تحظى باستضافة هذه النسخة من الأولمبياد. كما أن تنفيذ هذا الأولمبياد ينسجم مع التوجهات الاستراتيجية للدولة الرامية للنهوض بمختلف مجالات العلوم والبحث العلمي والابتكار واستقطاب واستبقاء المواهب العالمية، و يُعزز مكانة الدولة الريادية التنافسية العالمية.

وأفادت الدكتورة الشامسي أن استضافة دولة الإمارات لهذا الأولمبياد المرموق، الذي يعد أهم مسابقة دولية في مجال علم الأحياء ومنصة تستقطب أفضل المواهب الطلابية في هذا المجال من جميع أنحاء العالم، هو إنجاز يُضاف لسجل إنجازات الدولة المُشرّف، لاسيما أنه للمرة الأولى على مستوى الوطن العربي تنجح دولة في استضافة الأولمبياد الدولي للأحياء وبهذا الزخم من المشاركة. و هذا ثاني أولمبياد عالمي تستضيفه دولة الإمارات حيث استضافت أولمبياد العلوم للناشئين في ديسمبر 2021 ونفذته ولأول مرة بشكل هجين وبنجاح منقطع النظير.

وأشارت الشامسي إلى أن الفترة الماضية، شهدت جهوداً تنظيمية مكثفة مع جامعة الإمارات، بالإضافة للتحضيرات الخاصة بالإعلام وتكنولوجيا المعلومات والخدمات اللوجستية. كما تم تدريب قرابة 200 من طلبة الدراسات العليا والأساتذة الجامعيين على إعداد ودعم تنفيذ وإدارة الاختبارات النظرية والعملية للأولمبياد، وكذلك تم تدريب 200 متطوع على آلية تقديم الدعم التنظيمي اللازم لإنجاح فعاليات الأولمبياد، وتعكس هذه المشاركة التطوعية أصالة مجتمع دولة الإمارات وإيمانه بأهمية المشاركة المجتمعية والتفاني في خدمة دولة الإمارات.

وأضافت الشامسي أنه سيتم تنظيم مؤتمر تعليمي خلال فترة تنظيم الأولمبياد يُركز على تعزيز مفهوم "التعليم الأخضر" واستراتيجيات تأهيل الأجيال القادمة لمواجهة التغيرات المناخية.

ومن جانبه ثمن الدكتور أحمد مراد ، النائب المشارك للبحث العلمي في جامعة الإمارات، اختيار وزارة التربية والتعليم لجامعة الإمارات العربية المتحدة كشريك أكاديمي واستراتيجي للمساهمة في دعم جهود وزارة التربية والتعليم الاستراتيجي في العمل لاستضافة الدولة للنسخة 34 للأولمبياد الدولي للأحياء والذي يسهم في تعزيز السمعة الدولية والمكانة العالمية لدولة الإمارات .

وأكد أن مشاركة الجامعة في الأولمبياد تعكس جهودها بأن تكون جامعة بحثية شاملة، والذي نعمل عليه سويا في نقل العلم والمعرفة للأجيال القادمة ، حفاظا على هذا الموروث الذي يتضمن كل مفاهيم الاستدامة ومفاهيم العلوم وتمكين الشباب ، واليوم يعتبر الأولمبياد فرصة هامة لجامعة الإمارات في بناء الشراكات الدولية ، وفي استقطاب الكفاءات الطلابية وأيضا الطلبة المتميزين ضمن منظومة التعليم في دولة الإمارات ، وتعزيز المواهب الوطنية للمضي قدما بالأولويات الاستراتيجية الوطنية لدولة الإمارات، وأيضا لاستراتيجيتنا الأكاديمية، وتعزيز السمعة العالمية من خلال تقديم مخرجات بحثية تساعد في التطوير، واليوم نحن كمؤسسات تعليمية شريك استراتيجي لوزارة التربية والتعليم في تحقيق هذه الرؤية.

وقال الدكتور مراد إن التكامل والعمل الجماعي مهم جداً في تحقيق رؤيتنا الطموحة، واليوم جامعة الإمارات ومن خلال شراكتها الاستراتيجية ستعمل على توفير كل الممكنات لضمان نجاح هذه النسخة من الأولمبياد عالميا ، لنكون شركاء في النجاح ، والفريق العلمي والفرق المختلفة قد عملت ليل نهار لإخراج هذه النسخة التي تعكس مكانة دولة الإمارات ومكانة وزارة التربية والتعليم، وتعكس مكانة جامعة الإمارات كمؤسسة أكاديمية تساهم في تخريج جيل من العلماء قادر على مواصلة التميز وتحقيق الريادة، والخمسين سنة القادمة تحتاج إلى أن يكون لدينا كفاءات ومواهب طلابية تساعد على تحقيق إنجازات مغايرة ومتميزة لدولة الإمارات العربية المتحدة.

وأضاف الدكتور أحمد مراد أنه لدى جامعة الإمارات بنية تحتية عالية الجودة وأكثر من 140 مختبر علمي في كافة المجالات والتخصصات، بالإضافة إلى المراكز البحثية المتميزة والتي تدعم هذه المختبرات من أجل جودة عالية للمخرجات العلمية والتعليمية والبحثية.

X
ملفات تعريف الارتباط تساعدنا في تحسين تجربتك على الموقع.
باستخدامك لموقعنا، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.
 
تأكيد