انطلقت فعاليات "ماراثون تكنولوجيا المعلومات 2023" في نسخته الثالثة عشرة في كلية تقنية المعلومات بجامعة الإمارات العربية المتحدة، تحت شعار "الذكاء الاصطناعي من أجل مستقبل مستدام".

ويشارك في الماراثون 120 مدرسة، و300 طالب وطالبة من مختلف مدارس الدولة، بحضور الأستاذ الدكتور أحمد مراد – النائب المشارك للبحث العلمي، والدكتور فكري خرباش - عميد كلية تقنية المعلومات بالإنابة، والدكتور فادي النجار- رئيس اللجنة المنظمة، من قسم علوم الحاسوب وهندسة البرمجيات، والمهندس محمد بنات نائب رئيس اللجنة المنظمة والمشرف العام على المعرض، وأعضاء الهيئة التدريسية، وطلبة الكلية في الحرم الجامعي.

ويهدف ماراثون تكنولوجيا المعلومات 2023 في جامعة الإمارات إلى نشر الوعي حول الأهمية الاستراتيجية لتقنية المعلومات في دولة الإمارات العربية المتحدة، وإلهام الطلبة والتفكير في مجالات الحوسبة وتقنية المعلومات كخيارات لدراستهم الجامعية لدراستهم الجامعية، وتعريفهم بالبرامج الدراسة المتاحة في جامعة الإمارات العربية المتحدة والتي تطرحها كلية تقنية المعلومات وعلى البيئة الجاذبة والمبتكرة التي توفرها الجامعة للطلبة.

ويساهم المارثون في إنشاء جيل مفكر ومبدع ومبتكر من خلال تشجيع ودعم المواهب الشابة في مجال تقنية المعلومات، ويعد ماراثون تكنولوجيا المعلومات، فرصة كبيرة للطلبة للاستفادة من تجاربهم، وعرض انجازتهم وابداعاتهم، ومشاريعهم المختلفة في تقنية المعلومات أمام أقرانهم وطلبة الجامعات، والأكاديميين، وخبراء الصناعة.

وقال الأستاذ الدكتور أحمد مراد، النائب المشارك للبحث العلمي: "اليوم نجتمع سوياً في ماراثون تكنولوجيا المعلومات تحت شعار "الذكاء الاصطناعي من أجل مستقبل مستدام" ليعكس التزامنا الجاد في جامعة الإمارات للمساهمة في جهود التغيير المناخي ومواكباً لإعلان دولة الإمارات العربية المتحدة لعام 2023 عام الاستدامة تحت شعار "اليوم للغد" واستضافة الدولة لمؤتمر الأطراف للتغير المناخي
Cop 28، وأهمية الذكاء الاصطناعي كأداة تعليمية هامة وذلك لتسهيل العملية التعليمية وأسلوب حياتنا لما هو أفضل، كما أننا نستخدمه كأداة لتحقيق مستقبل مستدام يعزز من إمكانيات شباب الوطن، وذلك من خلال أدوات الذكاء الاصطناعي بما يساهم في التنمية، ولإعداد كوادر وطنية مؤهلة لاقتصاد المعرفة، ولمواكبة عصر التحول الرقمي.

وأشار الدكتور فادي النجار رئيس اللجنة المنظمة للمارثون إلى أن ماراثون تكنولوجيا المعلومات لعام 2023 يشمل العديد من الأنشطة والفعاليات المصاحبة من "معرض تكنولوجيا المعلومات" والذي يتيح الفرصة لطلبة المدارس من عرض مشاريعهم المبتكرة حول موضوع “الذكاء الاصطناعي من أجل مستقبل مستدام”، ومسابقة "برمجة تكنولوجيا المعلومات"، بالإضافة إلى توفير فرصة مميزة لاستعراض المهارات البرمجية لطلبة المدارس من ذوي الهمم.

وتحدث المهندس محمد بنات نائب رئيس اللجنة المنظمة للماراثون عن أهمية هذ الحدث الذي يعد ملتقى علمياً كبيراً يجتمع فيه طلبة المدارس بصحبة معلميهم مع طلبة الجامعة والأساتذة الجامعيين وتفتح فيه نوافذ عديدة للتفاعل وتبادل المعرفة في أجواء من التحدي والمنافسة.

ويشارك في "معرض تكنولوجيا المعلومات" 28 مدرسة، وفي مسابقة "برمجة تكنولوجيا المعلومات" 49 مدرسة من مختلف مدارس الدولة، وثلاثة مراكز مميزة لأصحاب الهمم، في مجال البرمجة والتصميم وهي مركز مدينة زايد للرعاية والتأهيل، ومركز غياثي للرعاية والتأهيل، ومركز العين للرعاية والتأهيل.

وبالتزامن مع مارثون تكنولوجيا المعلومات، يعد “معرض تكنولوجيا المعلومات" منتدى تكنولوجي مصمم لطلاب المدارس (الصفوف 6-12) من مختلف المناطق في جميع أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة، لعرض أبحاثهم ونظرياتهم في الذكاء الاصطناعي في الاستدامة، لأقرانهم وطلاب الجامعات والأكاديميين ..ويتم من خلاله تشجيع الطلاب بشدة على النظر في جودة مشاريعهم وتعقيدها، والتي تغطي مجموعة واسعة من المجالات والموضوعات ذات الصلة، مثل المنازل الذكية، والمدينة الذكية، والمدرسة الذكية، وتكنولوجيا إدارة الطاقة الذكية، والتقنيات الذكية للزراعة الدقيقة، والحد من بصمة الكربون، والطاقة المتجددة التنبؤ بالطاقة، وسلسلة التوريد الصديقة للبيئة، وتصميم المباني الخضراء.

وبالتزامن مع ماراثون تكنولوجيا المعلومات (
IT23)، عقدت ورشتا عمل أساسيتين مصممتين خصيصًا لقطاعات المعلمين، وتهدف ورش العمل إلى توفير المعرفة المتعمقة والمهارات العملية في مجالات أبحاث علوم الكمبيوتر والأمن السيبراني في المجال التعليمي، وجاءت ورشة العمل الأولى تحت عنوان “تعزيز وعي الطلاب والمعلمين بالأمن السيبراني أثناء الأزمات”، قدمها الدكتور سائد الرباعي من قسم نظم وأمن المعلومات حول تعزيز الوعي بالأمن السيبراني بين الطلاب والمعلمين في العصر الرقمي الحالي بتسليط الضوء على أهمية التهديدات السيبرانية، فيما جاءت الورشة الثانية بعنوان “دمج ChatGPT في التعليم الحديث: الآثار والفوائد والتحديات”، قدمها الدكتور رأفت دعامسه من قسم علوم الحاسوب وهندسة البرمجيات، بهدف تقديم نظرة شاملة لدور ChatGPT في التعليم، وموازنة مزاياه المحتملة في مواجهة التحديات، وتصور مستقبل يتعاون فيه الذكاء الاصطناعي والمعلمون بسلاسة لصالح الطلاب وتعزيز التجربة التعليمية، والدور المتعدد الأوجه لـ ChatGPT في الفصول الدراسية وبيئات التعلم الافتراضية والتعليم الذاتي في عصر الذكاء الاصطناعي.

X