برعاية و حضور الشيخة الدكتور شما بنت محمد بن خالد آل نهيان استضاف مجلس شما بنت محمد للفكر والمعرفة الناقد و الباحث المسرحي الدكتور محمد سيد أحمد مصطفى أمس الأول في أمسية حول "الموجة الجديدة في السينما الرومانية".
افتتحت الشيخة شما الأمسية بكلمة أكت فيها أن السينما تعد الفن الجامع الذي يمسك بين يديه خيوط جميع الفنون والإبداعات الإنسانية و أنه عند شروق فجر السينما مع نهايات القرن التاسع عشر على يد الأخوين أوجست ولويس لوميير سحبت البساط من تحت أقدام المسرح لأنها تجاوزت الزمن بقدرتها على البقاء والاستمرار كونها مادة تحفظ وتعرض.
و أوضحت أن السينما تعكس الحالة الثقافية للمجتمع وتعد ترجمة لواقعه و ترفع الغطاء عن المخبأ من القضايا والإشكاليات التي تعيشها المجتمعات وهي من أهم أذرع القوى الناعمة للدول وهي النافذة التي منها يطل العالم على المجتمع ويراه من الداخل ويتعرف عليه.
وطرحت الشيخة شما عدة تساؤلاتها حول السينما الأوربية والسينما الإماراتية وهل تخطت مرحلة البدايات .
وقدم الدكتور محمد سيد تحليلا متعمقا حول السينما الرومانية وتاريخها ومرورها بحالة من النهوض واهتمامها بالطبيعة وتقديم موضوعاتها السياسية والاجتماعية عبر الكوميديا والإبهار الموسيقي مع غياب النجوم والأبطال والرواة إذ يمكن أن يكتب السيناريو ويخرج الفيلم رجل عادي مع عدم التركيز على جمال الأبطال والتوجه بها إلى الطبقة المثقفة.
ونوه إلى أن هناك مهرجانات تقام في أبوظبي و العين و دبي .. وهناك شباب إماراتيين متحمسين وقال :" الشيء الإيجابي في الإمارات اهتمام الفتيات اللواتي يدرسن في كليات الجامعة الأمريكية وجامعة الإمارات بقضايا السينما و التصوير" .
وأضاف : " أعتقد أن الإمارات مؤهلة لصناعة السينما و التطور الحاصل مع الإمكانيات والأستوديوهات الآن في كلية الدراما الموجودة في جامعة الشارقة والجامعة الأمريكية كل هذه الجهات تشتغل بتدريس الفنون وهذا منبع مهم جدا لقيام الصناعة السينمائية و الميزة الأخرى وجود قاعات سينمائية جيدة".
و أشار إلى أهمية وجود نواد للسينما تسهم في نشر الثقافة والوعي والتذوق السينمائي ومناقشة الأفلام ما ينمي الوعي السينمائي ويولد الحساسية التي تمكن المشاهد للفيلم من فهمه.