نظم مركز الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافي ضمن برنامج المقهى التربوي

برعاية وحضور الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان ندوة بعنوان "عاما دراسيا استثنائيا" بمشاركة مدرسات ومسؤولات تربويات.

وتضمنت الندوة التي أدارتها موزة القبيسي مخرجات التجربة الاستثنائية خلال أزمة "كورونا". وأعرب القبيسي عن الشكر للشيخة الدكتورة شما بنت محمد على دعمها الدائم للمبادرات المجتمعية مشيرة إلى نجاح دولة الإمارات بإنهاء العام الدراسي من خلال التعليم عن بعد بفضل حكمة القيادة الرشيدة وحرص العاملين في مجال التعليم.

من جانبها تحدثت الدكتورة عائشة الشامسي أستاذ مشارك في كليات التقنية العليا من خلال دراسة أجرتها عن المعوقات التي تمت مواجهتها مثل مستوى استعداد المدرسين والمشكلات الاجتماعية للطلاب ونقص التواصل الاجتماعي في مجتمعات التعلم الافتراضية.

وتطرقت الدراسة لأربعة محاور هي "الدراسات حول بيئات التعلم الافتراضية خلال الأزمة ومجتمعات البحث والاستقصاء والمنظور البيولوجي والعلاقة بين المنظور البيولوجي وإطار عمل البحث والاستقصاء". من جانبها تحدثت نجاة الظاهري مديرة مدرسة الاتحاد الوطنية عن التفاعل بين الطلاب والمعلمين خلال التعليم عن بعد رغم وجود بعض المشاكل لدى بعض المراحل الدراسية، ولكن تم التحكم بها.

وأشارت حنان السيد مدرسة تربية خاصة من مدرسة الحكمة الخاصة إلى الصعوبات والتحديات مع أصحاب الهمم مثل التواصل البصري والجسدي والخجل الذي يعتري بعض الطلاب ولكن مع الدعم من أولياء الأمور تم التغلب عليها. وعبرت الدكتورة وفاء سلامة مديرة مدرسة محمد بن خالد آل نهيان للأجيال عن فخرها بنجاح تجربة التعلم عن بعد التي أعادت الفعالية لولي الأمر في العملية التعليمية كما حسنت كثيرا من العلاقة ما بين المعلم والطلاب وأولياء الأمور مع تقنيات التعليم وكان واضحا تحسن قدرة الطالب على الالتزام الذاتي، كما أن التجربة ركزت على مراعاة جودة حياة الطلاب.

وقدمت سلمى المقبالي مسؤولة تطوير جودة التعليم في وزارة التربية والتعليم، ورقة عمل بعنوان "الأسرة في ظل التعلم عن بعد تحديات وفرص" موضحة أنه مع جائحة "كورونا" تغير نظام التعليم في العالم بأسره إلى التعلم عن بعد وانتقلت كثير من مهام المدرسة ومسؤولياتها إلى الأسرة، ما تتطلب من الأسرة القيام بدور مضاعف.

واستعرضت مجموعة التحديات التي واجهت التعلم عن بعد والحلول المقترحة للاستفادة القصوى من الفرص التي وجدت والتغلب على التحديات. وفي ختام الندوة تحدثت الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد التي أشادت بالعاملين في المجال التربوي على دورهم وجهودهم بإنهاء العام الدراسي بأمان وتحقيق أكبر إفادة معرفية للطلاب.

وركزت على ملاحظة هامة من خلال طرحها تساؤل على الحضور قائلة " قبل أزمة كوفيد 19 كنا نعقد اجتماعات وحوارات من أجل الوصول إلى كيفية إبعاد أبنائنا عن مخاطر التكنولوجيا والتقليل من استخدامهم للهواتف الذكية وشبكات التواصل الاجتماعي ، واليوم وبعد الأزمة وما أحدثته من تغيير أصبح تواصلنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعي والهواتف المحمولة فصارت هي الحل بعد أن كانت الأزمة..فما رأيكم في هذه المفارقة ومدى تأثيرها على علاقة الأطفال بوسائل التواصل الاجتماعي؟.

وجاء في توصيات الندوة مراجعة أساليب وطرق التدريس لما بعد الأزمة، وإثراء التعلم التفاعلي والذاتي لدى الطلبة، والتوافق الاجتماعي الإلكتروني مع أولياء الأمور باعتبارهم شركاء في التعلم عن بعد ، وتدعيم العلاقة بين البيت والمدرسة.

X
ملفات تعريف الارتباط تساعدنا في تحسين تجربتك على الموقع.
باستخدامك لموقعنا، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.
 
تأكيد