نظمت شرطة أبوظبي الملتقى الأسري الأول تحت شعار "حماية الأسرة.. مسؤولية الجميع
تزامناً مع اليوم الدولي للأسر، بالتعاون مع جمعية الشيخ محمد بن خالد آل نهيان لأجيال المستقبل، وذلك في مقرها بمدينة العين، وبرعاية الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان رئيس مجلس إدارة مؤسسات الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافية والتعليمية، ويأتي انعقاده بهدف توعية المجتمع بأهمية ومكانة الأسرة وإبراز دور المؤسسات المشاركة في حماية الأسرة وتعزيز تماسكها.
وأكد العميد طاهر غريب الظاهري مدير مديرية مكافحة المخدرات بقطاع الأمن الجنائي حرص شرطة أبوظبي على الاهتمام بمكانة الأسرة، باعتبار تماسكها يعزز الأمن في المجتمع، لافتاً إلى أهمية إطلاق المبادرات والبرامج الإرشادية التي تسهم في تعزيز الأمن والأمان، انطلاقاً من دور الأسرة التي تعد اللبنة الأولى في بناء المجتمعات المتقدمة والمحرك الأساسي لكل نهضة حضارية.
بدورها، أوضحت الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان، أن الأسرة هي الوحدة الأساسية للمجتمع، وفي قوتها وتماسكها حماية للأمن المجتمعي وتعزيز قدرة المجتمع على الاستمرار في مسيرة تطوره بوتيرة متسارعة تتماشى مع تسارع الحضارة البشرية الحديثة، مؤكدة بأن الملتقى يأتي في إطار تعزيز الجهود لدعم الخطط الإستراتيجية المستقبلية لدولة الإمارات، مشيدة بدعم القيادة الرشيدة للعمل على بناء الإنسان لتحقيق الأهداف من خلال أسرة متماسكة إلى جانب دور الأمن المجتمعي والذي يضم كل المكونات المجتمعية للدولة.
وأضافت:" الأسرة الإماراتية ليست بمعزل عن العديد من المهددات الثقافية والمجتمعية خاصة مع نمو العلاقة بين الأفراد وبين شبكات التواصل الاجتماعي، والتي خلقت بدورها نوعاً جديداً من العزلة النفسية بين أفراد الأسرة الواحدة"، مشيرة إلى أن هذه العزلة تعتبر مهدداً كبيراً للأمن المجتمعي وتماسك الأسرة.
بدوره، دعا المقدم الدكتور سالم عبيد العامري مدير إدارة مكافحة المخدرات في العين إلى أهمية تكريس الجهود لتكوين أسرة مستقبلية مستدامة قادرة على تربية الأجيال الواعدة، مؤكداً مسؤوليتها في إعداد جيل قادر على أن يكون درع الوطن وحصنه المنيع.
وتضمن الملتقى محاضرات ناقشت محاور حول شؤون المجتمع والأسرة، حيث أشارت الاختصاصية يمنة الشرقي العامري من إدارة مكافحة المخدرات بالعين إلى أهمية تعزيز القيم الإيجابية في نفوس الأبناء ودور الوالدين في الرقابة الأسرية، كما تطرقت إلى أهم المبادرات التي طبقتها شرطة أبوظبي في التوعية بأضرار المخدرات كمبادرة فرصة أمل، ومبادرة سر بأمان.
من جهتها، تناولت الدكتورة مريم عوض النيادي اختصاصية طب الأسرة بالخدمات العلاجية الخارجية في “بيورهيلث -أبوظبي”، أهمية تثقيف ووقاية الأسرة من الأمراض المزمنة التي قد تعرض حياتهم للخطر، مشيرة إلى أبرز البرامج والفحوصات التي تقدمها المراكز الصحية للأسرة كبرنامج الطفل السليم وبرنامج الفحص الشامل "افحص".
بدوره، استعرض الدكتور عمار إبراهيم حسن من الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف حقوق الأسرة وواجباتها وأهمية التكافل والترابط الاجتماعي بين أفراد الأسرة.
إلى ذلك، تحدثت علياء محمد الجسمي مدير إدارة بيوت منتصف الطريق في دائرة تنمية المجتمع – أبوظبي، عن دور هيئة الرعاية الأسرية في تعزيز منظومة حماية الأسرة وحفظ حقوقها ودراسة الاحتياجات الاجتماعية المتغيرة للأسرة والمجتمع.
من جانبها، تناولت الدكتورة نورة محمد الأحبابي عضو في جمعية الشيخ محمد بن خالد آل نهيان لأجيال المستقبل، تأثير العلاقات الأسرية على صحة الطفل النفسية، وأهم التحديات والتغيرات الاجتماعية والاقتصادية والتكنولوجية التي تواجه الوالدين في رعاية أبنائهم.
وتخلل الملتقي عرض فيديوهات توجيهية وإرشادية للجمهور عبر شاشات المسرح حول الاستقرار والترابط الأسري ونشر الإيجابية والسعادة، إلى جانب إجراء الفحوصات الطبية وتقديم الاستشارات الاجتماعية والصحية التشجيع على الوقاية من الأمراض لتعزيز جودة حياة الأسرة.
وكرمت مريم حمد الشامسي المدير التنفيذي لجمعية الشيخ محمد بن خالد آل نهيان لأجيال المستقبل، شرطة أبوظبي والمتحدثين من المؤسسات المختلفة تقديراً لجهودهم في إنجاح الملتقى.