اختتم المركز الوطني للبحث والإنقاذ فعاليات الدورة الثالثة من المؤتمر والمعرض الدولي للبحث والإنقاذ “INSCR 2024”، التي أقيمت تحت رعاية معالي محمد بن مبارك فاضل المزروعي، وزير دولة لشؤون الدفاع، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض “أدنيك”، وذلك بعد تمديد فعالياته ليوم إضافي في ظل المشاركات الواسعة والإقبال اللافت من المشاركين والزوار والمهتمين.

وشهد الحدث مشاركةً واسعة من قبل كبرى الشركات العالمية العاملة في مجال البحث والإنقاذ، واستقطب مجموعةً من خبراء هذا القطاع الحيوي وصانعي القرار والباحثين والمختصين.. وتضمنت فعاليات المؤتمر والمعرض الدولي للبحث والإنقاذ سلسلةً من الجلسات النقاشية وورش العمل والعروض التقديمية، تطرقت إلى أحدث التقنيات المستخدمة في مجال البحث والإنقاذ، لاسيما الذكاء الاصطناعي.

كما أتاح الحدث منبراً للمؤسسات الأكاديمية والبحثية لتعزيز وعي الجمهور بأهمية مهام البحث والإنقاذ والاستجابة للطوارئ، ورفد الطلبة الجامعيين بالمهارات والخبرات العملية وتشجيعهم على دخول مجال البحث والإنقاذ والتعرف على الفرص المهنية التي يتيحها، فضلاً عن المعاني الإنسانية التي يكتنفها العمل ضمنه.

وأفرد المؤتمر والمعرض الدولي للبحث والإنقاذ حيزاً للدور الحيوي للمرأة في عمليات البحث والإنقاذ، ومشاركة القصص الملهمة حول الكوادر النسائية التي أثبتت قدرة المرأة على الاضطلاع بمهام البحث والإنقاذ بكفاءةٍ واقتدار، وشكل بذلك علامةً فارقة في مسيرة تمكين المرأة وتعزيز حضورها ضمن القطاعات المهنية المختلفة.

وشهدت أعمال الدورة الثالثة إبرام مجموعةٍ من مذكرات التفاهم والتعاون بين المركز الوطني للبحث والإنقاذ وعددٍ من الشركاء والمؤسسات المتخصصة، ومن ضمنها شركة الإمارات للمزادات، وشركة دبي للبترول، لتطوير آفاق التعاون والتنسيق في مجال تقديم خدمات البحث والإنقاذ وإدارة العمليات المرتبطة بها.. كما وقّع المركز خلال الحدث اتفاقياتٍ مع شركة "بيانات" وشركة خدمات "فالكون للطيران" وشركة "أيروجلف - AeroGulf" لتشكل أُطُراً للتعاون المشترك في تنفيذ وتشغيل نظام أجهزة البث الخاصة بتحديد المواقع في حالات الطوارئ"ELT".

وأعرب العقيد ركن طيار راشد أحمد النقبي، مدير المركز الوطني للبحث والإنقاذ عن فخرهم بالنجاح الكبير الذي حققته الدورة الثالثة من المؤتمر والمعرض الدولي للبحث والإنقاذ، حيث شكَّلت منصةً عالمية للإضاءة على أحدث منهجيات وابتكارات عمليات البحث والإنقاذ، واستكشاف الحلول لتحدياتها، واستشراف ملامح مستقبل هذا القطاع الحيوي.

كما أسهم الحدث في تعزيز الدور الريادي للمركز الوطني للبحث والإنقاذ، وتوسيع نطاق شراكاته الاستراتيجية من خلال مجموعة من اتفاقيات التعاون بين المركز وعدد من المؤسسات الرائدة، تماشياً مع الرؤية السديدة لقيادتنا الرشيدة التي توجه بوصلة جهودنا نحو تعزيز التعاون وتوظيف الابتكار والتكنولوجيا المتقدمة في تطوير قطاع البحث والإنقاذ وخدمة الإنسان.

وقال العقيد النقبي: إنها فرصة للشكر والتقدير إلى كافة العاملين في هذا المجال لما يبذلونه من جهود وتضحيات في إنقاذ الأرواح وحماية السلامة العامة.

يُذكر أن المؤتمر والمعرض الدولي للبحث والإنقاذ يعد الحدث العالمي الأكبر من نوعه، قد عُقد في دورته الثالثة تحت رعاية مجموعة من الشركات الكبرى، ومن ضمنها مجموعة "اتصالات" وشركة "جال" وشركة "طيران أبوظبي" كرعاة بلاتينيين؛ وشركات "بيانات" و"بيلتيكسترون" و "إيرلنك إنترناشيونال" ودائرة الصحة ومجموعة موانئ أبوظبي وشركة "ليوناردو" كرعاةٍ ذهبيين؛ وشركة "ماس فيرتشوال" وشركة أبوظبي للخدمات الصحية "صحة" والإمارات للمزادات وإيرباص و"كولينز أيروسبيس" وأكاديمية ربدان كرعاةٍ فضيين، بالشراكة مع الهيئة العامة للطيران المدني وهيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية “TDRA” ومجلس الأمن السيبراني.

من جهة أخرى، أطلق المركز الوطني للبحث والإنقاذ، خلال فعاليات الدورة الثالثة من المؤتمر والمعرض الدولي للبحث والإنقاذ “INSCR 2024”، "جناح التفاعل مع الجامعات والطلبة"، وهي منصة تتيح للطلبة عرض مشاريع تخرجهم التي تركز على مشاريع الذكاء الاصطناعي والتقنيات الداعمة لعمليات البحث والإنقاذ.

وتشارك العديد من المؤسسات التعليمية، بما في ذلك جامعة الإمارات، وكلية فاطمة للعلوم الصحية، وجامعة العين، وكلية ليوا، وجامعة بوليتكنك، وأكاديمية ربدان، وجامعة الوصل، في المؤتمر والمعرض الدولي للبحث والإنقاذ 2024، الذي يتواصل حتى 15 فبراير الجاري في مركز أبوظبي الوطني للمعارض.. ويجسد تعاون هذه المؤسسات الالتزام المشترك بتمكين الطلبة وإعدادهم للمسارات المهنية في مجالا لاستجابة لحالات الطوارئ المعنية بعمليات البحث والإنقاذ.

وقال العقيد ركن طيار راشد النقبي، مدير المركز الوطني للبحث والإنقاذ: "إن الإرشاد والتوجيه يكتسب أهميةً محورية في تمكين قادة المستقبل. ولذلك، قمنا بإطلاق جناح خاص للتفاعل مع الطلبة والجامعات خلال هذا الحدث، لرفد الطلبة بأفكار ورؤى أشمل ومهارات عملية من خلال محاضرات الخبراء، وورش العمل وبرامج الإرشاد والتوجيه. وتتيح الموارد عالية المستوى والتقنيات المتطورة ودراسات الحالة الواقعية تعميق فهم الطلبة، وتمكنهم من اكتساب خبراتٍ إضافية في تقنيات البحث والإنقاذ"

من جانبها أعربت الدكتورة منى الكعبي، مديرة "جناح التفاعل مع الجامعات والطلبة" في المعرض عن سعادتها بتخصيص المعرض لجناح كامل لاحتضان الطلبة الجامعيين في تجربةٍ هي الأولى من نوعها ضمن المعرض.

وقالت: "تعكس مشاركة الطلبة الواسعة في هذا الجناح وعيهم بأهمية البحث والإنقاذ، وتجسد رغبتهم في المساهمة في تطوير هذا المجال. كما تُظهر مشاريعهم مدى إبداعهم وابتكارهم، وتُشكل مصدر إلهام حقيقي للأجيال القادمة. ونسعى في "جناح التفاعل مع الجامعات والطلبة" إلى توفير منصة مناسبة للطلبة لعرض مشاريعهم، وتشجيعهم على التواصل مع الخبراء والمختصين في مجال البحث والإنقاذ، واكتساب مهارات جديدة.

وأعربت الكعبي عن أملها أن يساهم هذا الجناح في تعزيز التعاون بين الجامعات والمؤسسات العاملة في مجال البحث والإنقاذ، ويساعد المؤسسات الأكاديمية والمهنية على تحقيق المزيد من الابتكار في هذا المجال".

ويعرض الطلاب أكثر من 25 مشروع تخرّج في "جناح التفاعل مع الجامعات والطلبة" في مجالات البحث والإنقاذ، ويشاركون في أنشطة التدريب وورش العمل التي تزيد عن أكثر من 40 ورشة مقدّمة خلال المعرض.

وقالت الطالبة طيف عمر، كليات التقنية العليا - أبوظبي: سعداء بالمشاركة في هذا المعرض الذي يوفر رؤىً وأفكاراً قيّمة حول مختلف الجوانب المتعلقة بالبحث والإنقاذ، ويسهل الانتقال السلس من المسار التعليمي إلى المسار المهني. وأتطلع لتقديم مشروع تخرجي في هذا الحدث الذي يعد فرصةً مثالية لمواصلة التعلُّم والاستفادة من الخبراء في هذا المجال".

من جانبه، قال الطالب حمد أحمد الشامسي، مدرسة حمدان بن زايد: إن المشاركة في هذه الفعاليات تتيح الفرصة للتعمق أكثر في مجالا لبحث والإنقاذ، وتثري معرفتنا من خلال التواصل مع المختصين والخبراء وزملائنا الطلبة، ويسرني أن أكون جزءًا من فريقٍ مبدع، يحرص على تطوير قدراته واستكشاف الحلول الجديدة.

من جهته أوضح الدكتور مانجوش كارثيكا، رئيس قسم العلوم الصحية والطبية في كلية ليوا، أن المعرض يشكل منصة مهمة لرسم خارطة طريقٍ واضحة للطلبة المترددين حيال دخول مجال البحث والإنقاذ ويمثل المعرض منصة عالمية وحلقة وصل بين الطلاب والمجالات المبتكرة في قطاع البحث والإنقاذ، معربا عن سعادته بالمشاركة في المعرض الذي يوفر فرصة مثالية لأبنائنا الطلبة لاكتساب أفكار ومفاهيم مبتكرة، بتوجيه وإرشاد المختصين وخبراء البحث والإنقاذ.

ويعد المؤتمر والمعرض الدولي للبحث والإنقاذ حدثاً عالمياً يُعنى باستكشاف مستقبل السلامة من خلال التقنيات والحلول والمنهجيات المتطورة.

X