يواصل القطاع الصحي في الدولة تعزيز سجل إنجازاته العالمية عبر إجراء مجموعة من الجراحات النادرة التي تؤكد على الكفاءة العالية للكوادر الطبية الإماراتية في مختلف التخصصات.

و تجسد الجراحات النادرة والمعقدة التي شهدتها مجموعة من المستشفيات العاملة في الدولة خلال الأشهر الماضية المستوى المتقدم الذي وصلت إليه الخدمات الطبية والصحية في الإمارات التي رسخت مكانتها وجهة عالمية للعلاج والاستشفاء.

وأمس الثلاثاء، نجح مركز كيبروس نيكولايدس لطب وعلاج الجنين التابع لمدينة برجيل الطبية بأبوظبي في إجراء جراحة معقدة ودقيقة لعمود فقري لجنين في رحم سيدة قَدِمَت من كولومبيا لإصلاح السنسنة المشقوقة لجنينها البالغ 24 أسبوعا حيث يُجنب التدخل الجنيني الأطفال من حدوث تشوهات حتمية بعد الولادة.

وتعرف “ السنسنة المشقوقة ” بأنها عيب خلقي يحدث عندما لا تتشكل عظام العمود الفقري وهذا يؤدي إلى ترك الحبل الشوكي معرضًا للسائل الأمنيوسي مما يؤدي إلى إعاقة دائمة ومن الممكن أن تؤدي هذه الحالة في كثير من الأحيان إلى فقدان دائم للتحكم في الأمعاء والمثانة البولية أو الشلل أو ضعف عضلات الأطراف السفلية فيما يساعد التدخل الطبي الذي يتم إجراؤه في الشهر السادس بين 19-25 أسبوعًا من الحمل على علاج هذا الخلل في العمود الفقري وبالتالي تقديم نتائج أفضل للأطفال.

وحسب والدة الطفل فإن اختيار أبوظبي لإجراء العملية الجراحية جاء بناء على ما تتمتع به من منشآت وخدمات صحية ذات مستوى عالمي مرموق.

بدوره شهد “ مستشفى توام ” في مدينة العين عملية معقدة لإزالة ورم كهفي داخل العين بالمنظار (وهو ورم نزفي يقع داخل العين في مخروط العضلات) وذلك عن طريق الأنف وبدون إجراء أي شقوق.

وعانى المريض من انتفاخ تدريجي في العين وعلامات تدهور بصري مبكرة، وتبيّن من فحوصاته وجود آفة أو ورم نزفي داخل محجر العين المتصل بالعصب البصري، حيث تستدعي هذه الحالة عادةً شقاً جراحياً كبيراً وخطراً في محجر العين لإزالة الورم.

وتكللت الجراحة التي أجريت في شهر مارس الماضي بالنجاح وتم إزالة الورم بشكل كامل، لتعود عين المريض إلى وضعها الطبيعي، ويتعافى بصره بالكامل في غضون أسابيع قليلة بعد الجراحة.

وفي دبي حقق الأطباء في أحد مستشفيات الإمارة نجاحاً لافتاً بزرع يد عامل انفصلت تماماً عن جسمه بعد حادث أليم.

وكان العامل الذي يبلغ من العمر 37 عاماً يتعامل مع شحنة ثقيلة يوم 26 فبراير 2023، عندما علقت يده اليسرى بطريق الخطأ في الحبال المستخدمة لربط القارب أثناء الرسو، ما أدى إلى انفصال يده تماماً عن جسمه عند المعصم بفعل الضغط الهائل الذي تسببت فيه الحبال.

ونقل العامل المصاب على الفور إلى أحد مستشفيات دبي وأجريت له عملية لإعادة زرع الذراع شملت إعادة توصيل الجزء المبتور بالجسم، وذلك بتثبيت العظام والشرايين والأوردة والأوتار المقطوعة، في إجراء تقني معقد للغاية، وفي الشهر التالي (مارس) خضع المريض لأربع عمليات جراحية أخرى تم خلالها نقل الأوتار وترميم الأعصاب وترميم الجلد لاستعادة وظيفة وحركة اليد.

وفي الشارقة، تمكن طاقم طبي بمستشفى القاسمي للنساء والولادة والأطفال بالشارقة، في إبريل الماضي، من إجراء عملية جراحية نوعية معقدة استغرقت 6 ساعات متواصلة لفصل أعضاء رضيعة تبلغ من العمر سنة.

وتم إدخال الطفلة إلى المستشفى وهي تعاني من تشوهات نادرة في مجرى البول ، وبناء على ما أظهرتها الفحوصات تبين أنها تعاني أيضاً من تشوهات في الجهاز البولي والذي يكمن في عدم وجود الكلى في مكانها الطبيعي، حيث وضع الطاقم الطبي بمستشفى القاسمي للنساء والولادة والأطفال بعد الدراسة الدقيقة للحالة خطة علاجية متكاملة لعلاج الطفلة، وتم على إثرها إجراء عملية جراحية لفصل الأعضاء عن بعضها بنجاح.

X
ملفات تعريف الارتباط تساعدنا في تحسين تجربتك على الموقع.
باستخدامك لموقعنا، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.
 
تأكيد