أكمل مركز جامع الشيخ زايد الكبير استعداداته لإحياء أيام وليالي شهر رمضان المبارك بهدف توفير أجواء من الراحة والسكينة لمرتادي الجامع من المصلين والزوار، الذين يتدفقون إليه سنويًا بأعداد متزايدة خلال الشهر الفضيل.

وكان قد بلغ عدد مرتادي الجامع خلال شهر رمضان عام 1444هـ نحو 684 ألفا و945 بين مصل وزائر، وأحيا ليلة السابع والعشرين من الشهر الفضيل في رحابه أكثر من 60 ألف مصلٍّ.

وشكّل المركز لجانًا وفرق عمل من موظفي المركز؛ لضمان العمل بصورة منظمة ومتكاملة على مدار الساعة، ولتلبية كل ما يحتاجه ضيوف الجامع من مصلين وزوار بمختلف فئاتهم.

وفي هذا الصدد عقد المركز عددًا من الاجتماعات مع الجهات والمؤسسات الحكومية والخاصة من الشركاء الإستراتيجيين، ممن دأب على التعاون معهم سنويًا، والتي تساهم بعطائها الفاعل والمتكامل في إنجاح منظومة العمل خلال الشهر الفضيل.

وفي إطار دأبه على الارتقاء بمستوى الخدمات التي يقدمها لمرتاديه، واضطلاعه بالمسؤولية المجتمعية المتمثلة في ترسيخ ثقافة العمل التطوعي، وتأكيداً لإحدى قيم المركز "نتطوع شكرا لعطاء الوطن" وواحدة من الركائز البارزة لخططه الإستراتيجية، شكلت اللجان التنظيمية في المركز، فرق عمل ضمت جميع موظفيه دون استثناء، من مختلف المجالات والتخصصات، للعمل - بعد ساعات عملهم ومناوباتهم الرسمية - مع متطوعي هيئة الهلال الأحمر الإماراتي وفريق (أبشر يا وطن) التطوعي ورجال الشرطة، والمسعفين ورجال الدفاع المدني، بالإضافة موظفي الدعم، حيث وصل عدد المتطوعين إلى ما يزيد على 580 متطوعًا يعملون بصورة منظمة ومتكاملة لتقديم أفضل الخدمات للمصلين لأداء صلاتهم في خشوع ويسر.

وبهدف تسهيل مرور جموع المصلين إلى رحاب الجامع، خلال شهر رمضان المبارك، أتاح المركز دخول المصلين من مداخل الجامع الأربعة: المدخل الرئيس للجامع، والمقابل لشارع الخليج العربي (بوابة السلام-رقم 6)، و(بوابة الرحمة-رقم 4) المقابلة لشارع الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، وكلٍّ من (بوابة الإيمان-رقم 3)، و(بوابة التعايش- رقم7) المقابلتين لشارع الجامع الكبير، بالإضافة إلى المداخل المخصصة للمشاة من المصلين الذين سيتاح لهم الوصول إلى الجامع بكل سهولة ويسر وبما يضمن سلامتهم.

وستُفتح البوابات أمام جموع المصلين وقت صلاة المغرب، مع تنظيم الدخول إلى الجامع والخروج منه، وتنظيم التدفق الكثيف للسيارات، لضمان سلامة الجميع، وانسيابية المرور وسهولته، من خلال تكثيف دوريات المرور بالتعاون مع مديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي.

واستعدت فرق العمل المكونة من موظفي المركز وفرق "مواقف" التابعة لمركز النقل المتكامل، للعمل على تنظيم المرور في الشوارع والمواقف الداخلية للجامع، لضمان سلامة وسهولة مرور المصلين.

ولضمان راحة مرتادي الجامع من مصلين وزوار، حرص المركز على توفير 70 سيارة كهربائية لخدمة نقل المصلين من المواقف وصولا لقاعات الصلاة، ونظم عملية استخدامها، من خلال نشرها في جميع أنحاء الجامع، مع تحديد أولوية الاستخدام لكبار السن وأصحاب الهمم، ووفر المركز 8,379 موقفا للمصلين، خصص منها 1,500 موقف للنساء على الجهة الشمالية، روعي فيها القرب من قاعات الصلاة المخصصة للنساء.

كما راعى المركز احتياجات أصحاب الهمم الذين خصص لهم أكثر من 60 موقفًا للسيارات، كما يشمل ذلك المواقف التي أضافها المركز هذا العام بالتعاون مع الجهات المعنية، والتي بلغ عددها 1,800 موقفٍ إضافي للسيارات، على شارع "الجامع الكبير" المحاذي للجامع مقابل "بوابة التعايش-رقم 7".

وتسهيلا للمصلين خلال العشر الأواخر من رمضان نسق المركز مع الجهات المعنية لتوفير مواقف إضافية في كلٍ من فندق إرث، ومواقف مدينة زايد الرياضية، والمواقف الإضافية المحاذية لواحة الكرامة.

ولضمان انسيابية مرور مرتادي الجامع من مصلين وزوار وضمان سلامتهم، على ارتفاع أعدادهم، أتمت الفرق المعنية أعمال تخطيط الطرق في الجامع، والتي توضح مسارات المشاة وسائقي الدراجات الهوائية، بحيث يسهل مرور مرتادي الجامع ووقوف عرباتهم بصورة آمنة تضمن سلامتهم، كما أتم تركيب اللوحات الإرشادية التي تسهل وصولهم إلى مختلف مرافق الجامع وجهاته شاملًا اللوحات الإرشادية للمواقف في الجهات المختلفة.

وفي إطار إحياء الموروث الثقافي الذي رسّخه الأجداد في ذاكرة المجتمع الإماراتي، تعاون المركز مع وزارة الدفاع؛ لإطلاق مدفع الإعلان عن غرة شهر رمضان المبارك، بالتنسيق مع لجنة تحري هلال رمضان، وإطلاق المدفع يوميا من أرض الجامع، على مدار الشهر الفضيل إيذانا بموعد الإفطار، وللإعلان عن حلول عيد الفطر المبارك، للتعبير عن أحد التقاليد التي اعتاد عليها أبناء الإمارات والمقيمين على أرض الدولة، حيث يتاح لمختلف الثقافات فرصة مشاهدة المدفع عن قرب، ذلك إضافة إلى نقل هذا الحدث يوميًا عبر بث حي ومباشر على شبكة أبوظبي للإعلام، ممثلة بقناتي أبوظبي والإمارات.

وتجسيدًا لرسالته التي يتكامل فيها الدور الديني للجامع مع دوره الحضاري والثقافي، وضع المركز باقة من الخطط لمجموعة من المبادرات والبرامج التي سيطلقها خلال الشهر الفضيل لمواصلة نشر رسالته الحضارية التي يوجهها لمختلف الثقافات من خلال سماحة الدين الإسلامي ونبل قيمه ومبادئه، التي تتجلى بوضوح مع نفحات شهر الخير في رحاب الجامع، مثل السلسلة الدينية "كرسي الجامع في رمضان"؛ التي تسلط الضوء على مجموعة من الرسائل الدينية المختلفة وتتناول فضائل الشهر الكريم، وما تعلق به من مواعظ، وبرنامج "جسور"؛ الذي يدعو المركز من خلاله مؤسسات وأفراداً من ثقافات متنوعة، حيث يشارك الملتحقون بتوزيع وجبات الإفطار ومشاهدة إطلاق مدفع الإفطار عن قرب، وفعالية المشي المجتمعية في ممشى الجامع الرياضي لتشجيع أفراد المجتمع على ممارسة الرياضة، وحملات التبرع بالدم بالتعاون مع الجهات المختصة في الدولة، وذلك في إطار دوره في غرس مفاهيم العمل التطوعي في المجتمع، بالإضافة إلى تعاون المركز مع شريكه الإستراتيجي -على مدار أعوام - فندق إرث - أبوظبي على إعداد 50,000 وجبة إفطار متكاملة يوميًا، يتم توزيعها في المدن العمالية على المستفيدين من مختلف الثقافات، وينشر المركز سلسلاته الدينية والثقافية، ويعلن عن مبادراته وأنشطته على مدار الشهر عبر منصاته في مواقع التواصل الاجتماعي.

وأتم المركز عملية غسل وتعقيم سجاد قاعات الجامع والصحن بالتقنيات التي تضمن المحافظة على جودتها، كما أتم عملية تنظيف القباب، لتوفير بيئة ملائمة ومريحة للمصلين تضمن راحتهم وسلامتهم خلال أداء الشعائر، وهيأ المركز صحن الجامع لاستيعاب الأعداد الكبيرة من المصلين والزوار، خلال الشهر الفضيل بتوفير أكثر من 1,480 سجادة مريحة تم تصنيعها خصيصا للمركز وبتصميم مستوحى من سجادة الجامع، لتغطية صحن الجامع للمصلين، وراعى المركز خصوصية المصلين من الجنسين حيث وفّر حواجز تم تصميمها وصنعها في ألمانيا وفق أعلى المعايير وبتصميم راقٍ مستوحى من روح الجامع، لتوفير مساحات تتسم بالخصوصية للنساء، مع المحافظة على جمالية المكان.

كما أتم أعمال الصيانة اللازمة لمناطق الوضوء على جهتي الجامع الشمالية والجنوبية، ووفر أعدادًا كبيرة من المصاحف، لتوزيعها على مناطق الصلاة الداخلية والخارجية، وسهّل نقلها على أرفف صُممت بجمالية مستوحاة من الفنون الإسلامية المنتشرة في جميع أنحاء الجامع.

وعزز المركز حضور الضيافة الإماراتية الأصيلة باستقبال ضيوف الجامع من المصلين بالعود، حيث تم توفير أجود أنواع العود، لتبخير قاعات الجامع وأروقته ومناطق الصلاة على مدار الشهر الكريم، ووفر أكثر من 3,515 مقعدًا مريحا للمصلين، بالإضافة إلى توفير أكثر من 50 كرسيًّا متحركًا لتسهيل تنقل كبار المواطنين وأصحاب الهمم داخل الجامع، كما تم توفير برادات المياه لتوزيعها في مختلف أروقة الجامع وقاعاته.

وضمن خدماته الاستثنائية نشر المركز نقاط استعلامات متحركة في أنحائه؛ لتلبية احتياجات المصلين والإجابة على استفساراتهم وتوجيههم إلى المواقع، كما ضاعف المركز عدد العاملين في غرفة البدالة، لتلقي المكالمات والرد على الاستفسارات التي تزداد بصورة ملحوظة خلال هذه الفترة.

ولنقل شعائر الصلاة عبر بث مباشر ويومي على مدار الشهر الفضيل، عمل المركز على التنسيق مع تلفزيون أبوظبي، ولم يُغفل المركز الجانب الجمالي للجامع، حيث تم الاعتناء بالحديقة الإسلامية المحيطة بالجامع، من خلال أعمال البستنة وتقليم الأشجار، وزراعة الزهور الموسمية وصيانة النوافير، ليضفي على أجوائه المزيد من مشاعر السكينة والراحة، وأتم أعمال فحص أنظمة الصوت وتقنياته في الجامع وضبطها، لضمان وصوله إلى جميع أنحاء الجامع بدرجة نقاء عالية، تحت إشراف مهندسي صوت مؤهلين.

ورَفَعَ المركز جاهزيته للتعامل مع الحالات الصحية الطارئة في الجامع، بتوفير سيارات إسعاف مجهزة طبيًا بأعلى المستويات، بالتعاون مع هيئة أبوظبي للدفاع المدني، وحضور فريق الدفاع المدني.

وتلبية لاحتياجات مرتاديه من المصلين أتاح المركز فرصة الاستمتاع بأجواء رمضانية خاصة مع الأهل والأصدقاء، في سوق الجامع، حيث وفر خدمة النقل بالسيارات الكهربائية بعد الصلوات، من قاعات الجامع وأروقته إلى سوق الجامع ومركز الزوار، الذي يضم تشكيلة متنوعة من المتاجر والمطاعم، والذي يفتح أبوابه طوال أيام الأسبوع من الساعة 10:00 صباحًا، إلى الساعة 01:00 صباحًا من الإثنين إلى الخميس، ويواصل فتح أبوابه حتى الساعة 02:00 صباحاً، من الجمعة إلى الأحد.

وتواصل فرق العمل في المركز عملها خلال الشهر الفضيل، باستقبال زوار الجامع، في واحد من أهم الوجهات الدينية والثقافية والسياحية في العالم، لاستقبال الزوار وتقديم الجولات الثقافية في الجامع، وذلك خلال أوقات الزيارة في شهر رمضان المبارك، والتي تمتد من السبت إلى الخميس من الساعة 10:00 صباحًا، حتى الساعة 6:00 مساءً، حيث تتم تهئية الجامع بعد أداء الشعائر يوميًا، ليواصل المركز تقديم الجولات الثقافية من الساعة 09:30 مساءً إلى الساعة 01:00 صباحًا، وأيام الجمعة من الساعة 03:00 مساءً، إلى الساعة 06:00 مساءً، ثم من 09:30 مساءً إلى الساعة 01:00 صباحًا، على أن تنتهي مواعيد الزيارة خلال العشر الأواخر من الشهر، عند الساعة 11:30 مساءً طوال أيام الأسبوع؛ لإحياء شعائر صلاة التهجد، ليتواصل بذلك عمل الجامع على مدار الساعة، خلال أيام وليالي الشهر الكريم.

من جهة أخرى أتم "جامع الشيخ خليفة الكبير" في مدينة العين جاهزيته لاستقبال جموع المصلين خلال شهر رمضان المبارك. حيث قامت الفرق المتخصصة بصيانة مرافق الجامع وأنظمته.

ولضمان انسيابية حركة الدخول والخروج، فتح الجامع جميع مداخله أمام المصلين، كما تم تدريب فرق العمل وحراس الأمن على خطة دخول وخروج المركبات، وحركة سير المصلين.

وتعاون المركز مع الجهات المعنية لتوفير دوريات شرطة لتأمين المسارات الخارجية على الشارع العام لمنع الازدحام وعرقلة حركة المرور.

وهيأ المركز مواقف الجامع بتوفير 2,176 موقفًا للسيارات، مع تخصيص 28 موقفًا لأصحاب الهمم، حيث تم طلاء المواقف، وتزويدها باللوحات الإرشادية تسهيلا للوصول إليها وتمييزًا لفئاتها، كما تم تركيب اللوحات الإرشادية في أنحاء الجامع تسهيلًا للوصول إلى مرافقه وقاعاته، ولضمان راحة مرتاديه.

وحرص المركز على توفير أفضل الخدمات للمصلين، مثل توزيع أعداد من المصاحف بمقاسات مختلفة، إضافة إلى توزيع مياه الشرب للمصلين في أنحاء الجامع، إضافة إلى توفير الكراسي المتحركة.

كما أتم جامع الشيخ زايد الكبير في الفجيرة جاهزيته لشهر رمضان المبارك. حيث شكّل المركز في هذا السياق لجانًا وفرق عمل من موظفي الجامع، لاستقبال مرتاديه ضمن خدمات متكاملة من خلال خطة تشغيلية محددة المواقع والمهام، حيث قامت الفرق المتخصصة بإجراءات الأمن والسلامة، وصيانة المصاعد وأنظمة الحماية من الحرائق، وأنظمة الصوت، وأنظمة التكييف.

ولضمان انسيابية دخول مرتادي الجامع وسلامتهم فتح المركز البوابة رقم (9) في الجهة الجنوبية، والبوابة رقم (3) في الجهة الشمالية، لاستقبال المصلين خلال أوقات الصلاة، في حين خصص البوابة رقم (6) لدخول الزوار، كما سيتم فتح كل من البوابات (4-7-8) أمام المصلين في حالات الازدحام، ووفر المركز أكثر من 2000 موقف للسيارات، لخدمة ضيوف الجامع من المصلين والزوار، وتعاون المركز مع القيادة العامة لشرطة الفجيرة؛ لإطلاق مدفع الإعلان عن غرة شهر رمضان المبارك -بالتنسيق مع لجنة تحري هلال رمضان، وإطلاق مدفع الإفطار يوميًا، وللإعلان عن حلول عيد الفطر المبارك، وللتعامل مع الحالات الصحية الطارئة في الجامع، استعد المركز بتوفير سيارات إسعاف مجهزة طبيًا بأعلى المستويات.

تجدر الإشارة إلى أن المركز يعمل سنويًا على ضمان استقبال الجوامع الثلاثة لمرتاديها من مصلين وزوار خلال شهر رمضان المبارك، بجاهزية عالية واستعدادات خدمية وميدانية خاصة، يستند فيها إلى خطته الإستراتيجة المدروسة، من خلال تشكيل خلية نحل متكاملة من اللجان وفرق العمل من موظفي المركز للعمل على مدار الساعة في مختلف المجالات التقنية والفنية واللوجستية، والإعلامية، والميدانية، وبصورة منظمة ومتكاملة تكفل تحقيق أهداف المركز بتوفير خدمات ترقى لأعلى المعايير لمرتاديه طوال الشهر الفضيل.

 

 

 

 

"صندوق الوطن" يعلن عن الفائزين بجوائز "سوارد"

•         الأحد، 10 مارس 2024 1:33 م

معالي الشيخ نهيان بن مبارك: هدفنا المساهمة في إنشاء جيل من أبناء وبنات الإمارات قادر على المشاركة في نهضة وطنه.

أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش رئيس مجلس إدارة صندوق الوطن، أن الصندوق حريص كل الحرص على دعم وتعزيز قدرات أبناء وبنات الإمارات، واكشاف طاقاتهم الإبداعية، وتحفيزهم على الابتكار وتشجيعهم لاقتحام مجالات البحث العلمي بالتعاون مع الجامعات والمؤسسات البحثية بالدولة، من خلال توفير كل صور الدعم والتدريب والمساندة المالية والتقنية المتاحة لصندوق الوطن، للمساهمة في إنشاء جيل من أبناء وبنات الوطن قادر على الإسهام في نهضة وطنه وأمته، وفقا للرؤية الحكيمة لقيادتنا الرشيدة ممثلة في صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”.

جاء ذلك عقب اعتماد معاليه النتائج التي خرجت بها لجنة التحكيم المشكلة من خبراء دوليين وإماراتيين في مجالات البحث العلمي المتعلقة بالبيئة، والتي أشرفت على المسابقة التي أطلقها صندوق الوطن في مؤتمر المناخ الذي احتضنته دولة الإمارات، وأطلق عليها الصندوق دورة "كوب 28" للبحوث والتطوير التطبيقي (SWARD).

وعبر معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، عن اعتزازه بالجهود التي تبذلها كافة المؤسسات والجهات الإماراتية بما في ذلك صندوق الوطن والتي تسعى إلى دعم الباحثين الإماراتيين الشباب وتعزيز قدراتهم على الابتكار والإبداع، داعيا إلى تكثيف جهود الصندوق في هذا المجال خلال المرحلة المقبلة، وفتح الباب أمام باحثين جدد وجامعات جديدة للانضمام إلى برنامج "سوارد" لدعم ابتكاراتهم وجهودهم العلمية، مؤكدا أن الإمارات زاخرة بالعقول العلمية النابهة والقادرة على الابتكار والإبداع العلمي، لتعزيز مكانة الإمارات في مجالات البحث العلمي على المستوى العالمي.

من جهته أوضح سعادة ياسر القرقاوي المدير العام لصندوق الوطن أن هذه المسابقة تعد تجسيدا لحرص الصندوق على تعزيز قيم الابتكار والبحث العلمي في دولة الإمارات، مؤكدا أن هذه الدورة الخاصة بمؤتمر الأطراف "كوب 28" التي أطلقت في أكتوبر 2023 ركزت على دعم الجهود البحثية التي تركز على إيجاد طرق مبتكرة، أو مطورة لتقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، أو المتعلقة بالتكنولوجيا المستدامة، أو التي تتعلق بتقييم التأثيرات الاقتصادية والاجتماعية لجهود التخفيف من تغير المناخ.

وقال القرقاوي "إن لجنة التحكيم والتقييم المسؤولة عن المسابقة تلقت 69 بحثا تتوافر فيهم الشروط التي أطلقها الصندوق لنوعية الأبحاث وموضوعاتها، وبناء على قرار اللجنة تم اختيار أفضل 6 أبحاث مقدمة لرعايتها ودعم أصاحبها بجائزة تصل قيمتها إلى 500 ألف درهم لكل باحث، حيث فاز بالجوائز كل من أحمد الحجاج (جامعة خليفة)، وشارالامبوس بيتساليديس (جامعة خليفة)، ومريم خليل (جامعة خليفة)، ومنتهى عنجاس المصري (جامعة الشارقة)، ونوفل ورغي (جامعة خليفة)، وولاء موسى (جامعة العين).

وقدم القرقاوي التهنئة للفائزين، مؤكدًا أن هذه الجوائز يمكنها أن تساعد الباحثين على تطوير وتحويل أفكارهم وبحوثهم إلى مشاريع يمكن أن تحقق نجاحات للباحث على المستوى الشخصي وللبيئة، مشددا على الدور المحوري للبحوث الجامعية في التخفيف من تأثيرات تغير المناخ.

وأكد أن البحث العلمي، ولا سيما الذي يركز على تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، يحمل إمكانات هائلة للتخفيف من الاحترار العالمي، وحماية النظم البيئية، وتعزيز قدرة المجتمعات على التكيف على مستوى العالم، ويعتز صندوق الوطن بدعم المبادرات البحثية التي تتماشى مع التزام الإمارات بالوصول إلى صافي صفر 2050 وأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة".

وأشار القرقاوي إلى أن ما يقدمه صندوق الوطن من دعم وجوائز تهدف إلى مساعدة الباحثين في استكشاف أفكار متقدمة، وإجراء تجارب شاملة، وجمع بيانات حاسمة، واستخلاص استنتاجات ذات مغزى، وتوسيع حدود المعرفة في مجال البحث، من أجل خلق بيئة علمية تنطلق بالبحث العلمي إلى آفاق أرحب، مشيدا بجهود الباحثين الذين دعمهم الصندوق، والتي حققت العديد من النجاحات والابتكارات العلمية.

وقال القرقاوي “ تماشيًا مع حرص صندوق الوطن على تعزيز الحلول الابتكارية، يدعو الصندوق لتقديم الاقتراحات لدورة الربيع 2024 لـ ”SWARD"، والتي ستركز على الاقتصاد الدائري كموضوع أساسي".

X