نظمت مؤسسة التنمية الأسرة ورشة بعنوان "الوالدية السعيدة لمرحلة الطفولة المبكرة"، وذلك ضمن نادي التمكين الاجتماعي للمرأة والأسرة في مركز جبل حفيت المجتمعي بمدينة العين، قدمتها الدكتورة عائشة الشرياني مسؤول برامج وخدمات في المؤسسة.
ويسعى "نادي التمكين الاجتماعي للمرأة والأسرة" من خلال ورشة "الوالدية السعيدة مرحلة الطفولة المبكرة"، إلى تمكين الأسرة من تطبيق المهارات الاجتماعية ضمن حياتها اليومية لتعزيز أنماط التفكير الإيجابي والتكيف مع ظروف الحياة المختلفة لتحقيق جودة الحياة، وتحفيز الأسر على تبني وممارسة أساليب ونمط حياة صحية وفق التغييرات الفسيولوجية والاجتماعية، ورفع الوعي القانوني للمرأة بشكل خاص، والتعريف بحقوقها وواجباتها وتمكينها من حماية ذاتها وجميع أفراد الأسرة بشكل عام، وتعزيز المشاركة المجتمعية وقيم التطوع والاستدامة البيئية في تعزيز الأنماط المستدامة لدى الأسرة.
وتهدف الورشة إلى تمكين الأسرة من فهم كيفية تفكير الطفل وتحليل مشاعره وسلوكه، وتحديد احتياجات أبنائنا العاطفية والمعرفية في مرحلة الطفولة المبكرة، وتعديل الأفكار والأخطاء الشائعة في التعامل مع الأبناء في سن الطفولة، وحل المشكلات والمواقف المختلفة بناءً على معرفة الاحتياجات العاطفية والنمائية للأطفال.
وقالت الدكتورة عائشة الشرياني مسؤول برامج وخدمات في مؤسسة التنمية الأسرية: “إن مؤسسة التنمية الأسرية تحرص بشكل كبير على تمكين الأسرة من تطبيق المهارات الاجتماعية ضمن حياتها اليومية، وتحديد الاحتياجات العاطفية والمعرفية لدى أبنائها في مرحلة الطفولة المبكرة”، مشيرة إلى أن الورشة تضمنت محاور منها تحديد الأهداف التربوية، والحرص على بناء علاقة صحية ملؤها الاحترام والمودة مع الأبناء، والإشباع العاطفي، وكيفية التعامل مع المشكلات، وفهم مشاعر وتفكير الأبناء في مرحلة الطفولة.
وأضافت أن تربية الأبناء تعتبر متعة إذا تم اكتشاف احتياجاتهم العاطفية والنمائية في المراحل المختلفة لنموهم، والقدرة على فهم مشاعرهم وتفكيرهم، الأمر الذي سيساعدنا في التعامل معهم وحل المشكلات وتحقيق الأهداف المستقبلية.
وتابعت أن الورشة ركزت على أهم الاحتياجات المطلوبة لعمر الطفل من 0 إلى 5 سنوات، خاصة أن الاحتياجات الأساسية هي توفير متطلبات الطفل مثل الغذاء والمسكن والعلاج وتوفير البيئة الآمنة له، ومشاركته في اللعب والتعلم والاستكشاف والتطور النمائي، كما أن الاحتياجات العاطفية، تتمثل في الاهتمام والأمان والمحبة غير المشروطة والدعم والمساندة والتشجيع، واحترام المرحلة النمائية للطفل وتقدير الأطفال عند قيامهم بالسلوك الإيجابي.
وأكدت أن النتائج التي تم التوصل إليها في نهاية الورشة، هي تمكين الأسرة لمعرفة احتياجات أبنائهم وفقاً للمرحلة النمائية، والتي تساعد الوالدين على فهم الموقف والسلوك، مشيرة إلى أن الورش المسقبلية ستتناول طرح مواقف المشاركين واقتراح الحلول لهم وفق معطيات ومتطلبات المرحلة من خلال فهم مشاعر وتفكير الطفل.
وتسعى مؤسسة التنمية الأسرية في مركز جبل حفيت المجتمعي إلى توفير بيئة اجتماعية جاذبة لأفراد الأسرة والمجتمع، ومساحات آمنة للتواصل الأسري والمجتمعي، ونشر الوعي واكتساب المعارف والمهارات الاجتماعية، ورصد الاحتياجات المجتمعية التي تعزز جودة حياة الأفراد، من خلال الأندية الاجتماعية الموجودة وهي نادي بركة الدار، ونادي أطفال وشباب الدار، ونادي تمكين الاجتماعي للمرأة والأسرة.