وقع الأرشيف والمكتبة الوطنية اتفاقية مع جامعة الإمارات العربية المتحدة تستهدف التعاون والتنسيق المشترك بين الطرفين، والشراكة وتبادل الخبرات والمنافع والتنسيق في مجالات الاهتمام المشتركة.
وقع الاتفاقية بمقر جامعة الإمارات العربية المتحدة بمدينة العين، بحضور معالي زكي أنور نسيبة، المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة - الرئيس الأعلى للجامعة.. سعادة عبد الله ماجد آل علي المدير العام عن الأرشيف والمكتبة الوطنية، وعن الجامعة سعادة الدكتور غالب علي البريكي مدير الجامعة بالإنابة.
وأكدت الاتفاقية أهمية تبادل الخبرات فيما يخص المكتبات، وفي مجال إدارة الوثائق والأرشيف، ودعم الندوات وورش العمل والمؤتمرات المشتركة التي ينظمها كل طرف.
وقال سعادة عبد الله ماجد آل علي مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية “يسعدنا أن نوقع اتفاقية لتكون تتويجاً للجهود المشتركة، وتعزيزاً للشراكة المثمرة بيننا؛ إذ التعاون الجاد والبنّاء بين الأرشيف والمكتبة الوطنية وجامعة الإمارات العربية المتحدة قائم بطبيعة الحال”.
وأضاف “ولما كان الأرشيف والمكتبة الوطنية يتّجه نحو مرحلة جديدة وهو يواصل جهوده في حفظ ذاكرة الوطن وإتاحتها، وإنشاء المكتبة الوطنية لكي تحفظ الإرث الثقافي والفكري في دولة الإمارات فإننا نعمل على تقوية أواصر التعاون بين ركنين أساسيين في مجتمع المعرفة تمهيداً لمزيدٍ من العطاء والإنجاز العلمي”
وقال سعادته إن التكامل في الإنجاز العلمي والأكاديمي بين الأرشيف والمكتبة الوطنية يصبّ في مصلحة الوطن، فمجالات التعاون تتزايد، ونحن نتطلع إلى مستقبل تؤدي فيه المكتبة الوطنية دورها بالشكل الأمثل، وإن ما تهدف إليه مذكرة التفاهم يتصل بمجالات عديدة كتبادل الخبرات العلمية، وتنظيم الفعاليات والمشاريع المشتركة، وإنجاز البحوث التي تستمد مصادرها من "ذاكرة الوطن" المحفوظة في أرشيفاتنا، وتسلط الضوء على تاريخنا العريق وحاضرنا المشرق ونحن نتطلع إلى مستقبل تكون فيه دولتنا في مصافّ الدول المتقدمة في ظل قيادتنا الرشيدة ومسيرتها المظفرة.
وأكد سعادة الدكتور غالب البريكي، أن توقيع اتفاقية الشراكة مع الأرشيف والمكتبة الوطنية، يأتي تجسيداً وترجمة عملية لتوجهات قيادتنا الرشيدة، بأهمية تفعيل التعاون بين المؤسسات الوطنية، وبما يخدم تحقيق الخطط والبرامج الاستراتيجية التي تعمل حكومتنا الرشيدة على وضعها في مقدمة الأجندات الوطنية.
وقال إن الاتفاقية سوف تسهم في تعزيز دور الجهتين كمؤسستين رائدتين في خدمة الدولة والمجتمع، حيث يسعى الطرفان إلى تحقيق الرؤية الوطنية بمشاريع مستدامة ترتقي إلى آفاق المستقبل الذي نتطلع إليه في الخمسين عاماً القادمة، من خلال ما تمتلكه جامعة الإمارات من بنية تحتية متكاملة في طرح البرامج والمساقات والمخرجات التي تلبي متطلبات سوق والعمل، وبما لديها من خبرات وكفاءات بحثية، وسعيها الدائم نحو تعزيز أوجه الشراكة مع المؤسسات الرائدة، بهدف تقديم الدراسات وتبادل الخبرات ،وتنظيم ورش العمل وبرامج التدريب والتأهيل التي يحتاج إليها المجتمع.