الشيخ محمد بن سلطان بن خليفة: العلاقات المتميزة بين البلدين تستمد قوتها من رؤى القيادة الرشيدة.
الشيخ الدكتور خالد بن حميد القاسمي: فخورون بالروابط التاريخية مع الأشقاء ونرحب بتطويرها.
على مدار أكثر من 50 عاما كانت الرياضة جسرا من جسور التواصل بين الإمارات والكويت، وساهمت بشراكتها الإستراتيجية في توطيد العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين على كافة الأصعدة، ومنذ نشأة دولة الإمارات توسعت هذه العلاقات على كافة الأصعدة الرياضية، بما عاد بالنفع وعم بالفائدة على البلدين.
وجاء تكريم سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس مجلس دبي الرياضي، لسعادة الشيخ طلال الفهد الأحمد الصباح في يناير من العام الجاري، بوسام "جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضي"، إحدى “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية"، بعد فوزه بفئة "الشخصية الرياضية العربية" لمشواره الرياضي المميز في الكويت والوطن العربي والمنطقة، ليؤكد عمق العلاقة بين البلدين.
وأكد الشيخ محمد بن سلطان بن خليفة آل نهيان رئيس اتحاد الإمارات للرياضات البحرية رئيس مجلس إدارة نادي أبوظبي للرياضات البحرية أن التعاون المشترك في المجالات الرياضية المختلفة بين الإمارات والكويت الشقيقة، يستمد قوته من رؤى قيادتي البلدين وعمق الأخوة والإرث المشترك.
وأشار إلى أن العلاقات الرياضية في مختلف الأنشطة والفعاليات والبرامج تميزت بزخم كبير لأنها نابعة من الحرص على تدعيمها باستمرار، والارتقاء بمخرجاتها لخدمة التطور الرياضي في البلدين الشقيقين.
وقال الشيخ محمد بن سلطان بن خليفة آل نهيان: "حريصون على استدامة كل ما يعزز هذه العلاقة الراسخة والقوية، واستشراف مستقبلها المشرق من خلال كافة أشكال التعاون وتبادل الخبرات في مجالات الرياضات البحرية، ودعم التواصل مع الأشقاء في الكويت حول أفضل السبل لتطوير العلاقات المشتركة، بما يسهم في تحقيق الإنجازات الرياضية والوصول إلى أفضل مستويات التنافسية العالمية".
وتستعد حاليا دولة الإمارات لاستقبال وفد الكويت الكبير الذي سيشارك في دورة الألعاب الخليجية الأولى للشباب في مختلف الرياضات، والتي ستقام منافساتها في أبريل المقبل بمختلف إمارات الدولة.
من ناحيته أكد الشيخ الدكتور خالد بن حميد القاسمي رئيس الاتحاد العربي للشطرنج، رئيس مجلس إدارة نادي الشارقة الثقافي للشطرنج، أن تطور العلاقات الرياضية مع الأشقاء في دولة الكويت نابع من رؤية إستراتيجية لقيادتي البلدين الشقيقين، لتحقيق الأهداف المشتركة، وتبادل الخبرات التي تسهم في تعزيز الإنجازات الوطنية، وبناء القدرات لشباب البلدين، لتحقيق مستقبل أفضل يرتقي بالتطلعات الوطنية في جميع الجوانب الرياضية.
وقال الشيخ الدكتور خالد بن حميد القاسمي:" إن تبادل الخبرات والتجارب مع الأشقاء في دولة الكويت وإقامة الفعاليات الرياضية المشتركة، والمعسكرات والتجمعات المختلفة، لها أثر ملموس في الوصول إلى أفضل الممارسات في تعميق هذه العلاقة، وصولا إلى النتائج الإيجابية التي تلبي آمال وطموحات الفئات الشبابية المختلفة".
وأضاف:" فخورون بهذه العلاقات التاريخية والمتميزة، ونتطلع إلى تطويرها وازدهارها ونموها لاسيما على صعيد رياضة الشطرنج، وأبوابنا مفتوحة لكافة أشكال التعاون وتبادل الخبرات، لبناء قاعدة من الأبطال انطلاقاً من المرتكزات الإستراتيجية التي تسهم في الوصول إلى أفضل الإنجازات الرياضية".
ومثلت كرة القدم جسرا مهما لهذا التواصل الدائم والمستمر بين البلدين، حيث شارك عدد من اللاعبين الإماراتيين في الدوري الكويتي، ومثلهم من الأشقاء الكويتيين في الدوري الإماراتي.
ومن أبرز اللاعبين الكويتين الذين تواجدوا في صفوف الدوري الإماراتي الدكتور جاسم الهويدي، اللاعب الدولي السابق وهو أول لاعب كويتي يحترف في الملاعب الإماراتية في صفوف نادي الشباب. وبعده اللاعب جمال مبارك، لنادي شباب الأهلي بمسماه القديم "الأهلي". كما سبق وأن تعاقد نادي عجمان مع اللاعب الكويتي الدولي يوسف ناصر، معارا من نادي كاظمة الكويتي.
ومن أبرز الأسماء الإماراتية التي لعبت في الدوري الكويتي كل من زيد ربيع لاعب نادي الخليج السابق، والذي لعب بصفوف العربي الكويتي، وربيع إبراهيم الذي لعب في صفوف العربي الكويتي أيضا ثم انضم لصفوف نادي الوحدة ثم نادي العين، وهو اللاعب الذي ساهم في تأسيس نادي الشباب الكويتي بالأحمدية، وقد لعب أيضا لكرة اليد لنادي القادسية.
وعلى صعيد المنتخبات ففي نسخة 1982 من كأس الخليج العربي كانت الإمارات فألا حسنا على المنتخب الكويتي الذي توج على أرضها بلقب البطولة للمرة الخامسة في تاريخه وعمت الأفراح كل مناطق الكويت.
بينما كان أول ظهور إماراتي في كأس الخليج عام 1972 أمام منتخب الكويت الشقيق في النسخة الثانية من كأس الخليج العربي التي أقيمت بالمملكة العربية السعودية.
وفي عام 2010 كان المنتخبان الشقيقان الإمارات والكويت طرفا المباراة النهائية في بطولة الخليج للمنتخبات الأولمبية لكرة القدم بقطر، والتي فاز فيها منتخبنا الوطني بهدف مقابل لا شيء، وتوج باللقب بالعاصمة القطرية الدوحة.
وفي اطار العلاقات المتميزة بين الاتحادين الإماراتي والكويتي لكرة القدم، سبق وأن أدار الكثير من حكامنا مباريات في الدوري الكويتي، ومن بينهم حكمنا الدولي عادل النقبي الذي أدار مباراة العربي والسالمية في الدوري الكويتي، وكذلك الدولي أحمد عيسى درويش الذي أدار مباراة النصر والساحل.
وفي نهاية العام الماضي وضمن منافسات بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجوجيتسو كانت الرياضة الكويتية حاضرة بقوة في منافسات النسخة الـ15 من الحدث العالمي، عندما أحرز لاعبو الكويت عددا من الميداليات الملونة أبرزها ذهبية مساعد سعود المطوع، وذهبية زميله جاسم محمد.
وخلال مشاركة الإمارات في دورة الألعاب الخليجية التي أقيمت بالكويت قبل عامين كانت الإمارات حاضرة بقوة على منصات التتويج برصيد 50 ميدالية ملونة، بواقع 18 ذهبية، و16 فضية، و16 برونزية، فيما عززت دولة الكويت صدارتها للدورة بإجمالي 88 ميدالية، عبارة عن 32 ذهبية و25 فضية و31 برونزية.
ومن أبرز أوجه التعاون بين الرياضة الإماراتية والكويتية توقيع مذكرة تفاهم لعقد شراكة إستراتيجية بين الأولمبياد الخاص الإماراتي، ونظيره الكويتي، على هامش دورة كازان 2022، لتعزيز التعاون المشترك بين الجانبين وتنفيذ برامج وأنشطة تساعد على نشر الثقافة الرياضية بين أصحاب الهمم للمشاركة في مختلف الرياضات الصيفية والشتوية والموحدة.
كما تهدف أيضا إلى دعم ترسيخ المعرفة في مجال تدريب وتأهيل الكوادر والكفاءات الوطنية، وتطوير مختلف البرامج الموازية للبرنامج الرياضي (برنامج الصحة الشاملة وبرنامج القيادة)، الأمر الذي من شأنه المساهمة في الارتقاء بتقديم الخدمات المختلفة لأصحاب الهمم على المستوى الوطني، والخليجي.
وخلال الفترة الأخيرة شاركت بنات الكويت في دورة الألعاب للأندية العربية للسيدات، والتي أسدل الستار عليها مؤخرا في الشارقة، وحققن نتائج إيجابية في كافة المنافسات.