تواصل جامعة الإمارات العربية المتحدة، مبادراتها المُتميّزة ضمن خارطة الطريق إلى COP28 وما بعده (2023-2026)، التي تمّ إطلاقها تحضيراً لمُشاركتها في مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP28" وما بعده، الذي استضافته دولة الإمارات في مدينة إكسبو دبي مؤخراً.
وقال الأستاذ الدكتور أحمد علي مراد، النائب المشارك للبحث العلمي في جامعة الإمارات: تفتخر جامعة الإمارات العربية المتحدة بهذا النجاح الباهر الذي أبرز ريادتها العلمية والبحثية، وساهم في تعزيز شراكاتها البحثية الدولية التي تدعم توجّهات القيادة الرشيدة ورؤيتها المُستقبلية الرائدة التي تركّز على المناخ، وزيادة الاستثمارات بشكل كبير في مصادر الطاقة المتجددة والتقنيات المتطورة التي تتمحور حول الابتكارات المستدامة ومساعيها بتبنّي سياسات ذكية في مجالات التقنيات المُتقدّمة، وتعزيز نشر مصادر الطاقة النظيفة المُتجدّدة، عبر تقديم أفضل البرامج الأكاديمية التي تواكب أرقى المعايير العالمية في مجال البحث العلمي المُتخصّص، لتخريج نُخبة رائدة مؤهّلة لمواكبة مسيرة التطوّر العلمي المُستقبلية داخل الدولة وخارجها.
وأضاف الدكتور أحمد مراد: ستواصل جامعة الإمارات خارطة الطريق التي تمّ إطلاقها تحت شعار (تمكين شبابنا للتغلّب على آثار التغيّر المناخي)، وتركز على تمكين الشباب والتعاون المحلي والدولي من خلال البحث العلمي والابتكار، مشيرا إلى أن الخارطة تتضمن إقامة مؤتمرات ومنتديات دولية خلال الفترة من فبراير 2024 حتى نوفمبر 2024، وأبرزها المؤتمر الدولي الثاني حول إدارة مصادر المياه والاستدامة: الحلول للمناطق الجافة والذي يعقد في دبي خلال الفترة من 26 إلى 28 فبراير 2024، والتركيز على زمالة جامعة الإمارات العربية المتحدة لما بعد الدكتوراه في الإجراءات المناخية 2024 - 2026، وتنفيذ ورشة عمل تقييم زمالة ما بعد الدكتوراه حول تغير المناخ مارس 2026، في حين تنظم الجامعة وضمن جهودها العلمية المنتدى الدولي الثامن بعنوان "الفيضانات في أنظمة الوديان" وذلك خلال الفترة من 4 إلى 6 نوفمبر 2024.
وحول الشراكات الإقليمية والعربية، قال الدكتور مراد إن جامعة الإمارات ستواصل تنفيذ عمليات البحث المشترك مع جامعة السلطان قابوس حول تغير المناخ 2024 - 2025، إضافة إلى برنامج بحوث تمكين المرأة الأفريقية لتحقيق الاستدامة الزراعية بالتعاون مع جامعة هارامايا في أثيوبيا وجامعة جاستون بيرجر في السنغال، فضلاً عن برنامج أبحاث طلاب الجامعات المصرية حول العمل المناخي.
جدير بالذكر أن جامعة الإمارات وخلال مُشاركتها في "COP28"، نظمت فعاليات ومبادرات متنوعة قدّمت حلولاً ذكية في مجال الطاقة المُتجدّدة، والحدّ من النفايات وإعادة استخدام الموارد الطبيعية، وجمعت علماء ومُختصّين في ميدان البيئة والتغيّر المناخي، إضافة إلى الشركاء الاستراتيجيين، وشهدت إقبالاً مُتميّزاً ونجاحاً باهراً، حيث أتاحت الفرصة أمام الحضور من الشركات والأفراد والطلبة الفرصة للتعرّف على أفضل منتجات البحث العلمي المُبتكر، وتعزيز ثروتهم المعرفية الإبداعية في المُمارسات البحثية وتطبيقاتها العملية.